علماء دين: مَن مات بآلة حادة غدرًا فهو شهيد والحكم بينهما الله
شهدت الفترة الأخيرة الكثير من حالات القتل الغدر في المجتمعات سواء بين الأصدقاء أو بين الأشقاء أو بين الأزواج، وغيرها من الحالات التي انتشرت بشكل كبير داخل المجتمع، وآخر تلك الحوادث مقتول محافظة الإسماعيلية والتمثيل برأسه وسحلها أمام المارة في وضوح النهار، فهذه جريمة قتل بالغدر، الكثير من الناس أطلق عليه بأنه شهيد، بينما البعض الآخر لا يعرف إذا كان شهيدًا أم ماذا عن وضعه هو وغيره ممن يقتلون غدرًا.
"الدستور" تستعرض خلال السطور القادمة رأي الدين في من يموت مقتولا عن طريق الغدر.
حكم المقتول غدرًا في الشرع
قال الشيخ محمد توفيق، من علماء الأوقاف، من مات غدرًا مات شهيدًا، أي لم يقف بسلاح ولم يدافع عن نفسه ولم يبادر منه أية ردة فعل، فالمقتول غدرًا مثله مثل المبطون والغريق، وموتة الغدر تشمل الدفاع عن العرض والوطن والمال، فهو غدر لأنه لا يعلم أنه سيقتل الغدر، وهذا أمره يرجع إلى الله، فهو الحكم العدل يفصل الله بينهما يوم القيامة، ونحن نحكم من خلال ما جاء في السنة النبوية.
حكم من قنل مظلوما بالطعن
من جهته، رد الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، في رده على سؤال ورد إليه عبر برنامج “فتاوى الناس” من سائل يقول: ما حكم من قتل بالطعن بألة حادة غدرًا؟ قائًلا: إن أي إنسان مات ظلمًا أو غدرًا فهو شهيد، كما قال رسول الله"من مات مظلوما فهو شهيد" و"من مات غدرًا فهو شهيد"، فالإنسان عندما يضرب بأي آلة حادة فهو شهيد لأنه مسلم أمره لله، ولم يعطى خوانة، ولم يتعدى على حدود الآخرين.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.