3 تجارب شعرية شابة تتألق على منصة بيت الشعر بالأقصر
نظم بيت الشعر بالأقصر أمسية شعرية لثلاثة شعراء يكتبون قصيدة الفصحى، وهم الشاعر محمد الجابري، والشاعر محمد هشام، والشاعر محمد هلال، وقام بتقديم الأمسية الشاعر الضوي محمد الضوي وذلك في تمام السابعة مساء أمس السبت.
بدأت الأمسية بالشاعر محمد الجابري والذي قال من شعره:
هذا احْتضارُ الماءِ في بئرِ تُحاربُ وحدها،
قصّوا ضفائرَها الطويلةَ مِنْ سنينٍ إذْ ترى عينيك.
عيناكَ مقبَرَتانِ،
ينعقُ فيهما بومٌ حزين.
ويداكَ ترتعشانِ،
مِنْ فرْطِ التأمّلِ في تجاعيدِ الحنين.
إنْ يسْألوكَ عَنِ الطريقِ إلى المدينةِ، قُلْ لَهمْ:
في البحرِ خُبزٌ مالحٌ، والمِلحُ مُرْ.
في القلبِ موتٌ طازجٌ، والموتُ حُرْ.
في العشقِ ألفُ جريمةٍ، وطريقُ ضُرْ.
واحكِ الحكايةَ مُنذُ أنْ فضّتْ يداكَ
بَكارةَ التفاحِ في نورِ الضحى،
لمّا رماكَ الحبُّ في البلدِ الخراب فريسةً
للبُندقيةِ إذ تراكَ فلا تُبللُ صوتَها بالعزفِ آسفةً عليك.
ثم تلاه محمد هشام، وهو شاعر أصدر ٣ مجموعات شعرية هي "ثم لم يأتنا الماء"، و"عاريا من ضعفه ورتابة الانشاء"، و"ممالك بين اللحم والعظام":
ربما سأعيش
وأسهر في الليل يوما مع الأصدقاء
وحين أعود إلى البيت
آكلُ
ثم ألاعب طفلي
أشاهد فيلما قديما
أغني قليلا
وأرقد في جانب امرأتي
ثم يسكتُ قلبي
وهذا الكمال الذي أتمناه
لكنه ناقصٌ لا يزال!
ثم تلاهما الشاعر محمد هلال، الذي صدر له ديوان الورد الحائز على الجائزة الأدبية المركزية 2016:
مِن حوله قتلى وإنّ سهامَهُ قد صُوًِبَتْ نحو العدوِ ؛ فلن تمروا
أمْهَرُ القتّالةِ الرامي ، وحامي السور والأفراد زايتسيفْ
مُتنا على أعتابها فارفع لناعلما هنا، من آخر الدنيا أتى بجيوشهِ
يحتلُ نصف الأرض في فصل الربيع ويكمل الزحف الطويلَ لأرضنا
يحتل كل الأرض في فصل الجليد على حدود بلادنا
لكنْ .. ستضربُ طلقةَ القناصِ حنجرةَ الهجومُ على مواقع جندنا
والطلقة الأولى ستكتب مشهدَ النصر الأخير ولن تمروا بعدنا
حيُّوا معي الطاووسَ
كان يعُدُهُمْ جسدا ...
ويمتلكُ المدى بعيونٌ صقرٍ
يرصد الأعداء من أعلى ، ويرسمُ خطةً
ويقودُ جيشاً وحده من خلفِ نافذةٍ
سريعُ الضربِ ، كيف يشق جمجمةّ بثانية ولايُبقي على نَفَسٍ
ويسأل عيني المقتولِ بعد دقيقة : لمن انتحرت بطلقتي ؟!
كما تخلل الأمسية فقرة فنية من أغاني الطرب الأصيل، والقصائد المغناة قدمها الفنان عبدالله جوهر.