غدًا.. «الأرثوذكسية» تحتفل بتذكار القرعة الهيكلية للبطريرك الراحل البابا شنودة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأحد، بتذكار اختيار القرعة الهيكلية لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث البطريرك الـ 117، في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وكان قد ولد قداسة البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل، زفي 3 أغسطس عام 1923، شغل منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، حتى رحل في 17 مارس 2012، والتحق البابا شنودة بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وحصل على الليسانس بتقدير، ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية وعمل مدرسًا للتاريخ ثم عمل ضابطً برتبة ملازم بالجيش.
وفي عام 1954، ورسم راهبًا باسم انطونيوس السرياني، وعقب سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا. وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، رثم ُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في عام 1962.
وكانت قد احتفلت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعيد الصليب خلال الأيام الماضية، ويُعد عيد الصليب هو أحد الأعياد السيدية الكبرى والمهمة في الكنيسة المسيحية؛ نظرًا لأهمية الصليب في العقيدة المسيحية.
وتعود ذكرى اكتشاف الصليب بعد أن ظل مطمورًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وفق المعتقد المسيحي، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى "117 – 138"، أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولًا يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده.