قمع جديد.. الحكومة الإثيوبية توقف عمل وسائل إعلامية أجنبية

أمرت هيئة الإعلام الإثيوبية، الجمعة، محطة إذاعية وتلفزيونية محلية أهادو (Ahadu RTV)  بوقف مشاركة وإذاعة  التقارير الإخبارية الأجنبية وفقا لما نقله موقع فويس أوف أمريكا.

وجاء في رسالة من هيئة الإعلام الإثيوبية، إلى راديو وتلفزيون أهادو (Ahadu RTV): أن المحطة لم تعد قادرة على بث التغطية التي تقدمها وكالات الأنباء الدولية عبر الأقمار الصناعية.

جدير بالذكر أن Ahadu RTV هي إحدى الشركات التابعة لـ فويس أوف أمريكا، وهي المصدر الرئيسي لتغطيتها الدولية.

ولم تقدم الرسالة، المكتوبة باللغة الأمهرية والتي أتطلع قسم إفريقيا في إذاعة صوت أمريكا، أي سبب محدد للحظر أو إطارًا زمنيًا للمدة التي ستبقى في مكانها، قائلة فقط إن "المحطة كانت تعمل خارج أهداف إنشائها".

وتلقت عدة محطات أخرى الأمر نفسه، وفقًا لإيسكندر فرو، صحفي في أديس أبابا يعمل في إذاعة صوت أمريكا.

وأصدرت إثيوبيا أوامر أو أوقفت تراخيص مجموعات إعلامية مختلفة وطردت صحفيًا أجنبيًا واحدًا على الأقل في العام الماضي لتعاطفهم مع جبهة تحرير تيجراي.

وفي يوليو، علقت هيئة تنظيم وسائل الإعلام ترخيص صحفية أديس ستاندرد  الاثيوبية المحلية مما أدى إلى تعليق عملها.

وقالت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت: إن الهيئة التنظيمية قالت إنها تحقق في شكاوى من أن أديس ستاندرد تنشر محتوى يشكل تهديدا للأمن القومي.

وفي نفس الشهر، اعتقلت السلطات حوالي 20 صحفياً من مذيعين مستقلين.

وقال محللون إعلاميون بمن فيهم مراسلون بلا حدود لإذاعة صوت أمريكا في يوليو إن الاعتقالات كانت مرتبطة على الأرجح بالتغطية الإعلامية للحكومة الفيدرالية والصراع في تيجراي.

وأرسلت إذاعة صوت أمريكا طلبات للتعليق في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى سفارة إثيوبيا في واشنطن وإلى هيئة الإعلام الإثيوبية. ولم يرد أي منهما.

وقالت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في رسالتها يوم الجمعة أن المذيعين يجب أن يعملوا "وفقًا للشروط والالتزامات التي اتفقوا عليها، لإعلام وتثقيف وترفيه الجمهور".

وأعربت إذاعة صوت أمريكا عن خيبة أملها إزاء الأمر الجمعة ودعت هيئة الإعلام الإثيوبية إلى إعادة النظر في قرارها.