«زمن الجوابات».. «هاجر» طالبة تعشق جمع الرسائل بطابع زمان
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتعدد التطبيقات الإلكترونية الشهيرة، باتت الرسائل المتبادلة بين الأشخاص مجرد نصوصًا لا تتجاوز مدتها ثوانٍ معدودة، ويتلاشى أثرها فور انتقالها عبر هواتف المحمول، إلا أن شغف الرسائل القديمة لا يزال عالقًا في أذهان البعض، ذلك الشغف الذي دفع «هاجر أيمن» - الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية التجارة بجامعة القاهرة - إلى البدء في مشروعها الصغير المتعلق بجمع الرسائل، في محاولة منها لاسترجاع «زمن الجوابات».
تقول هاجر لـ«الدستور»، إنها تهوى الأعمال اليدوية «الهاند ميد»، خاصةً المتعلقة بالمراسيل و«النوت بوك»، وذلك منذ أن كانت في الثانوية العامة، مضيفة، أنها تستطيع من خلال هذه الرسائل، أن تجمع تفاصيل على مر السنين بين شخصين، لتصبح ذكرى جميلة لهما فيما بعد، كما أنها تزين تلك الرسائل بطراز قديم يسترجع «زمن الجوابات».
وأشارت «هاجر»، إلى أنها تريد توسعة مشروعها الصغير وإنشاء «جاليري» خاص بها، مؤكدة أنها بدأت في مشروعها من خلال صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ويتعامل معها العديد من المواطنين الذين يميلون إلى الذكريات والتفاصيل والمراسيل و«النوت بوك» وغيرها.
واسترسلت: «أهوى هذه الأنواع من «الهاند ميد»، وقليلًا ما نجد أشخاص يستطيعون صنع مراسيل أو «جوابات» بها طابع زمان»، مؤكدة أن عملها في هذا المشروع يطور من شغفها بالحياة دائمًا.
ونوهت «هاجر»، بتفوقها في الدراسة ومحاولتها الدائمة في الموازنة بين الدراسة والعمل، مؤكدة أنها ستكمل طريقها في مجال «المراسيل والجوابات»، حتى بعد تخرجها من الجامعة.
ولفتت «هاجر»، إلى أن المصريين يتميزون بجودة الأعمال اليدوية، وتابعت: «لدينا العديد من المواهب المصرية في شغل «الهاند ميد» على كل المستويات، ويريدون فقط من يبرز موهبتهم ويساعدهم على الخروج للنور، حتى يرى الجميع جودة عملهم».