حديقة حيوان بريطانية تسجل أول مولود من وحيد قرن نادر فى أوروبا
رحّب حراس حديقة حيوان بريطانية بأول ولادة لوحيد قرن أسود اللون في أوروبا هذا العام، بعد التقاط الكاميرات لقطات لوصول المولود الذي ينتمي لنوع مهدد بالانقراض.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، اليوم الخميس، أن ذكر وحيد القرن النادر ولد في حديقة فلامينجو لاند في بلدة كيربي ميسبيرتون، بالقرب من مالتون بمقاطعة نورث يوركشاير، وذلك بعد ظهر يوم الأحد الماضي بعد فترة حمل لوالدته استمرت 16 شهرا.
يشار إلى أن الكركدن، الذي لم يذكر اسمه بعد، هو أول كركدن (صغير وحيد قرن) أسود شرقي يولد في يوركشاير، ويمثل استمرارا لجهود حديقة الحيوان للحفاظ على الأنواع، حيث كانت قد شهدت إطلاق اثنين من حيوانات وحيد القرن ليتم إطلاقهما في البرية في إفريقيا.
وولد الصغير لأم تدعى "سميرة"، والتي نُقلت إلى فلامينجو لاند من حديقة حيوانات زيورخ عام 2015، أما والده فيدعى مجدي، وكان قد وصل من حديقة حيوان تشيستر في عام 2019، وشاهد حراس الحديقة اللحظات الأولى للمولود في الحياة عبر شبكة من الكاميرات.
وقال سام ديبيل، كبير الحراس في فلامينجو لاند: "لقد انتظرنا طويلا من أجل هذا الصغير، كل من الأم والوليد بحالة جيدة للغاية، وأنا فخور للغاية بسميرة وجميع حراسها".
يشار إلى أن هناك 85 حيوانا فقط من وحيد القرن الأسود الشرقي في حدائق الحيوان الأوروبية، وما لا يزيد عن 3600 حيوان من هذا النوع في البرية في كينيا وتنزانيا.
وعلى صعيد آخر، وحيد القرن أو الخرتيت يتم صيده وقتله من أجل الاستفادة أساسا بقرنه الذي أصبح ذا قيمة مالية كبيرة للغاية تفوق قيمة الذهب نظرا لاستخداماته المتعددة.
ففي دول مثل الصين وفيتنام يتم استخدام قرون الخرتيت في إعداد المجوهرات والهدايا التذكارية، وإنتاج مساحيق لزيادة القدرة الجنسية.
كما تردد أنه تستخدم للمساعدة في شفاء أمراض مثل السرطان، بل إن بعض الأثرياء الآسيويين يخلطون مسحوقه في الشاي لأنهم يعتقدون أنه يعالج أمراضًا مثل الإنفلونزا، وهناك من يرون أنه يقوم بدور أساسي في الأعمال السحرية والشعوذة.
وأدت اتفاقية دولية حظرت التجارة في قرون وحيد القرن، منذ أواخر السبعينيات، إلى التعامل معه في السوق بشكل غير قانوني، خاصة بعد زيادة الطلب عليه في العقود الأخيرة.
وقد تم اللجوء إلى طرق مختلفة للحد من الصيد الجائر للخرتيت، ففي العقد الماضي شهدت جنوب إفريقيا، التي عانت من تزايد الصيد غير المشروع للخرتيت، وتعرض هذا الحيوان للانقراض، محاولات لردع صائدي الخراتيت عن طريق حقن قرونها، بما أطلق عليه أصباغ دائمة ومواد كيماوية سامة، مما يؤدي إلى تدني قيمتها، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.