إيطاليا: حماية أوضاع المهاجرين واللاجئين محور التعاون مع ليبيا
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، أن حماية أوضاع المهاجرين واللاجئين هي محور التعاون الثنائي بين إيطاليا وليبيا، موضحًا أن مسألة التغلب النهائي على نظام مراكز احتجاز المهاجرين (في ليبيا) هي إحدى نقاط التفاوض الرئيسية التي تصر عليها إيطاليا.
وقال دي مايو - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية - إن بلاده أمضت وقتًا طويلاً ليتم إدراج إغلاق المراكز صراحةً ضمن التزامات السلطات الليبية في استنتاجات مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو، الماضي.
وشدد الوزير الإيطالي على أن إيطاليا ليست مستعدة لتقديم تنازلات، حول حقوق الأفراد، وبشكل خاص الأكثر هشاشة، لا في ليبيا ولا في أي مكان آخر.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات الهجرة الإيطالية انخفاض تصاريح اللجوء بنسبة 51.1% في البلاد مقارنة بالعام السابق، وأنه تم إجمالًا تسجيل 13467 تصريحًا جديدًا للجوء والحماية الدولية خلال عام 2020.
وأشار تقرير "المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، للسنوات 2020-2021" الصادر عن المعهد الوطني للإحصاء "إستات" إلى أن "الانخفاض ارتبط بجميع دول الوفود الرئيسية من خارج الاتحاد الأوروبي، لكن التراجع النسبي الأكثر وضوحًا، شمل الهنود والأوكرانيين وتجاوز الـ80% مقارنة بعام 2019".
وأضاف: "حتى تصاريح لم الشمل الأسري وهي السبب الرئيسي لدخول بلادنا، انخفضت هي الأخرى بنسبة 38.3% مقارنة بالعام السابق، وتشكل الآن 59% من التصاريح الجديدة الصادرة".
وذكر التقرير أن "التصاريح لأسباب العمل شهدت تراجعًا أقل حدة بين عامي 2019 و2020 بنسبة 8.8% مقارنة بالتراجعات التي تعزى لأسباب أخرى. ومع ذلك، كان عدد الوافدين لأسباب تتعلق بالعمل في مستويات منخفضة للغاية في السنوات الماضية".
وأوضح أنه "في هذه الحالة، لا يكون التراجع معممًا، فبالنسبة لبعض المواطنين، كان التغيير النسبي إيجابيًا إلى حد كبير، وإن كان في إطار من القيم المطلقة المضمنة، وهذا ينطبق على الوافدين من نيجيريا وباكستان وبنجلاديش، كما سجلت مجتمعات أخرى زيادة في تصاريح العمل الجديدة وإن كانت أقل وضوحًا، كما هي الحال بالنسبة لأوكرانيا والمغرب".