إيطاليا: ملتزمون بضمان عمليات الإجلاء من أفغانستان
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإيطالية ملتزمة بضمان عمليات الإجلاء من أفغانستان، كجزء من عملية (أكويلا) الأمنية، مشيرًا إلى أن الوضع الآن قد تغير وأصبح مطار كابول تحت سيطرة السلطات الأفغانية.
وأوضح وزير الخارجية أن إيطاليا تعمل في سياق مجموعة العشرين على إقامة ممرات إنسانية لنقل المهاجرين الأفغان من البلدان المجاورة لها، وأكد أن وزارة الخارجية تنسق مجموعة عمل مشتركة بين الوزارات بشأن عمليات الإخلاء والاستقبال مفتوحة على منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن فرقة عمل أصغر أيضًا، كلاهما مكرس لمهام تكميلية لإجلاء الأشخاص من أفغانستان.
وأشاد دي مايو بالعمل الجماعي الاستثنائي للشئون الخارجية، الدفاع والاستخبارات الذي سمح لـ 5011 شخصًا، بينهم 4890 أفغانيًا، بمغادرة البلاد.
وعلى صعيد آخر، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من الانهيار الاقتصادي وتردي الأحوال المعيشية للسكان في أفغانستان، مشيرًا إلى أن المستشفيات في كابول تمتلئ الآن بالأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، الأمر الذي يدفع بأسر هذه الأطفال إلى اتخاذ إجراءات يائسة من أجل إطعام أطفالها حتى وإن كانت تلك الإجراءات بيع الأسر لأطفالها.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن العديد من الأسر في أفغانستان تواصل البحث عن الدعم لإطعام أطفالها، والكثير من النساء لم يأكلن منذ أيام، إذ يؤثرن أطفالهن على أنفسهن، وبعض العائلات – كما ورد في تقارير إخبارية – تلجأ لبيع أطفالها للتأقلم مع الجوع.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، عن ماري إلين ماكجرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، قولها إن هذه ليست أزمة قصيرة المدى.
ولفتت الانتباه إلى أن استمرار الانهيار الاقتصادي سيزيد المصاعب، واليأس والجوع. وقالت: "مطلوب استجابة إنسانية ضخمة الآن وللعام المقبل على الأقل، والموارد المالية مطلوبة بشكل عاجل للقيام بذلك، الآن واليوم".
