بلينكن يعد بالإصغاء للمعارضة الداخلية بعد انتقادات لعملية الإجلاء من أفغانستان
وعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، بالإصغاء والرد على جميع أشكال المعارضة ومراجعة أي أخطاء في عملية الإجلاء من أفغانستان.
وفي كلمة حول تطوير وزارة الخارجية، أعلن بلينكن عن خطط لإقامة مكتب جديد للتعاطي مع تهديدات القرصنة الالكترونية والتركيز أكثر على التحديات العالمية مثل التغير المناخي والصحة العامة.
وفي الكلمة التي ألقاها في معهد الخدمات الدولية، وهو مركز التدريب التابع لوزارة الخارجية في ضواحي واشنطن، قال بلينكن إنه "أعاد تنشيط" ما يعرف بـ"قناة المعارضة" التي أسستها الوكالة.
وأضاف: "المعارضة من أشكال حب الوطن، ولا ينبغي فقط حمايتها بل الترحيب بها وسوف نرحب بها".
وتابع: "أنا بصدد قراءة كل معارضة تأتي عبر القناة والرد عليها، وآمل أن تشجع قناة المعارضة ثقافة معارضة بناءة ومهنية على نطاق أوسع في كل وزارة الخارجية، لأن المعارضة تجعلنا أقوى".
في يوليو بعث دبلوماسيون برقية معارضة لبلينكن تحذره من أن حكومة أفغانستان تنهار بشكل أسرع من المتوقع ودعوا إلى تنظيم جسر جوي فورا.
ردت إدارة بايدن بتسريع منح التأشيرات لأفغان معرضين للخطر، لكنها لم تبدأ عملية الجسر الجوي الكبيرة إلا بعد أسابيع عندما بات من الواضح أن طالبان تسيطر على مقاليد الحكم.
وقال بلينكن إنه أمر بإجراء مراجعات داخلية حول سبل تعامل وزارة الخارجية مع العملية بشكل مختلف.
وأكد: "لن نفوت فرصة للتعلم والقيام بعمل أفضل".
يقول مسؤولو إدارة بايدن إن حكومة الرئيس السابق أشرف غني لم تشجع على تنظيم جسر جوي خوفا من أن يظهر ذلك ضعفا.
أنشأ قناة المعارضة خلال حرب فيتنام وزير الخارجية آنذاك دين راسك لتوفير طريقة رسمية للدبلوماسيين - وكثير منهم كانوا في الخارج - لتبادل الآراء مع رؤسائهم.
وكانت النتائج متفاوتة في أحد الأمثلة المبكرة احتج أفراد من السلك الخارجي على قرار الرئيس ريتشارد نيكسون غزو كمبوديا والذي مضى به قدما بنهاية الأمر.