مشروع تخرج عن مبادرة «حياة كريمة» يفوز بالمركز الثاني عربيًا
فاز مشروع تخرج "مجلة المصري" الذي قدم تغطية صحفية معمقة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالمركز الثاني على المستوى العربي، في مسابقة الإبداع الإعلامي التي نظمتها "مؤسسة لإعلام والتحول الرقمي"، وتنافست فيها 100 جامعة عربية وإفريقية.
الفوز الثالث
ويعتبر هذا الفوز الثالث الذي حققه المشروع، الذي نفذه طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم بمدينة 6 أكتوبر، حيث سبق وأن فاز بالمركز الأول على مستوى كليات وأقسام ومعاهد الأعلام المصرية "فئة الصحافة الورقية"، كما فاز أيضا بالمركز الأول على مستوى قسم الصحافة بالمعهد.
التفاعل مع "رؤية مصر 2030"
وأكد الإعلامي الدكتور حسين حسني مدرس الصحافة والمذيع بقناة الغد وصاحب فكرة المشروع، أن الهدف من مشروع التخرج هو تقديم نموذج حي للتفاعل بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المحيط بها، كلٌ في تخصصه، بإبراز الإنجازات التي يتم تحقيقها على أرض الواقع، والكشف عما يحتاج لحلول، مع تقديم حلول ناجعة وعصرية، تستجيب لـ"رؤية مصر 2030"، وتلمس عصب القضايا التي تشغل بال المواطن، للمساهمة في الانطلاق بالجمهورية الجديدة نحو المستقبل.
وأضاف الدكتور حسين، أن المشروع استهدف كذلك تقديم تغطية صحفية احترافية للمبادرة الرئاسية"حياة كريمة"، التي يرعاها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ تغطيات صحفية حية في مواقع تنفيذ مشروعات المبادرة، بما فيها القرى في المناطق الحدودية والنائية، وإجراء لقاءات من المواطنين المستفيدين من المبادرة، والعمال والمهندسين أثناء العمل بسواعدهم في تلك المشروعات. دليلان للتغطية الصحفية للمبادرة الرئاسية
من جانبها أكدت الأستاذة الدكتورة إيمان صلاح الدين، العميد السابق للمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال، أنه قبل البدء في تنفيذ مشروع التخرج، تم إعداد دليلين إرشاديين للتغطية الصحفية الاحترافية لمشروعات المبادرة الرئاسية، الأول أعده د.حسين حسني ويتعلق بمهارات التغطية الميدانية، وتقنيات إجراء المقابلات الصحفية الاحترافية، والثاني أعده الدكتور راضي عطوة المدرس بقسم الصحافة ويتعلق بالمهارات العالية لالتقاط الصور الصحفية، كما شاركهم في الإشراف على المشروع د.سامح فوزي.
50 يوما في القرى
وقال الطالب أبانوب رفعت، أحد أعضاء فريق عمل مشروع التخرج، إن إنجاز مشروع التخرج استغرق خمسين يوما، تم خلالها التنقل بين قرى المحافظات المصرية، بداية من المنصورة ومرورا بالمنوفية والشرقية والقليوبية والجيزة والفيوم، وصولا للأقصر وأسوان، لتقديم تغطية صحفية لمشروعات المبادرة في مناطق متنوعة.
مقابلات مع المسئولين
أما الطالبة ندا أحمد، تشير إلى أن المقابلات التي تم إجراؤها في المشروع، لم تقتصر فقط على المواطنين والعمال والمهندسين، بل شملت أيضا عددا من الوزراء والمحافظين المعنيين بتنفيذ المبادرة والدكتور ولاء جاد الكريم مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية.
فنون صحفية متنوعة
بينما توضح الطالبة إسراء مدحت عبدالصمد، أنه تم توظيف العديد من الفنون الصحفية بالمشروع، مثل: التحقيقات، الحوارات، الكاريكاتور، عرض الكتب. مقالات الرأي، إضافة إلى توظيف الإنفوجراف، والخرائط، والرسومات التوضيحية.
شهادة على حلم يتحقق
أما الطالب عبدالرحمن محرز، أحد أعضاء فريق عمل مشروع التخرج، يقول إن هذه التجربة الصحفية أتاحت له فرصة جيدة لمشاهدة التغير الجذري الذي شهدته العديد القرى المصرية سواء على مستوى السكن، الخدمات الصحية، الطرق، مياه الشرب، الكهرباء ومحطات الصرف الصحي الحديثة، وكيفية تناول تلك الإنجازات صحفيا بشكل محترف.
وأضاف أن فريق العمل التقى العديد من المواطنين، الذين حكوا لهم كيف كانوا يعيشون خلف جدران متهالكة بالطوب اللبن، وسقف هش لا يحمي من أمطار الشتاء أو حرارة الصيف، إلى أن جاءت مبادرة حياة كريم، لتمنح الأهالي الأمل في غد أفضل، وحياة كريمة، لطالما حلموا بها.
الفرحة في عيون الناس
بينما تقول الطالبة إيمان عادل إن الفرحة التي شاهدها فريق العمل على وجوه المستفيدين من المبادرة الرئاسية، بعد حرمان استمر عشرات السنين، تثبت أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو التنمية والرخاء.