برئاسة الإمارات.. البنك الآسيوي للاستثمار يبحث تشجيع التمويل الأخضر
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والذي تترأسه الإمارات .
ويقام هذا العام افتراضياً على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 103 دول من أعضاء البنك والشركاء الاستراتيجيين.
وألقى الشيخ محمد بن راشد الكلمة الرئيسية للاجتماع، رحب فيها بالأعضاء والحضور فيما أكد أن الاجتماع يمثل منصة للتواصل وتعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي بين الدول.
في أول استضافة لاجتماع مجلس المحافظين في منطقة الشرق الأوسط، يناقش ممثلو الدول الأعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سبل تسريع التنمية المستدامة، تحت شعار "نستثمر اليوم، لمستقبل مشرق".
وألقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة محافظ دولة الإمارات لدى البنك رئيس مجلس المحافظين كلمة رحب فيها بالمشاركين.
وتؤكد هذه المبادرات على الرؤية المشتركة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي لديه نفس الالتزام تجاه الاستدامة والتنمية الاقتصادية، وهو ما يظهر جلياً في الهدف الاستراتيجي الذي أعلنه في العام 2020 والمتمثل في تخصيص 50% من إجمالي تمويله حتى العام 2025 للمشاريع الصديقة للمناخ.. ويعد هذا التوجّه نحو تبنّي المشاريع المناخية مثالاً يحتذى".
وبعد حفل الافتتاح، تحدّث محمد سيف السويدي، المدير العام لـصندوق أبوظبي للتنمية نائب محافظ دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، خلال مناقشات الطاولة المستديرة لمجلس المحافظين تحت عنوان "تمويل المشاريع المناخية".
وركّز في كلمته على أهمية التعاون الدولي والشراكات والحوار المستمرّ لسدّ فجوة الاستثمار في البنية التحتية وتشجيع التمويل الأخضر.
يذكر أنّ برنامج الاجتماع لهذا العام يركّز على موضوعات تتمحور حول إنشاء بنية تحتية للمستقبل تقوم على مبدأ الاستدامة.
وتشمل كذلك ترابط البنى التحتية عبر الحدود البينية، والتمويل الأخضر، ودور البنوك العالمية متعددة الأطراف في دعم المشاريع القائمة على المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، والبنى التحتية المرنة لقطاع الرعاية الصحّية، والمساواة بين الجنسين، وقطاع البنية التحتية في عالم ما بعد جائحة كوفيد.
وبالتوازي مع فعّاليات الاجتماع السنوي الافتراضي للبنك، تنظم دولة الإمارات ندوتين بالحضور الشخصي في أبوظبي تلقيان الضوء بشكل خاص على دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
ويستعرض المشاركون من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والمتحدّثون من حكومة دولة الإمارات والخبراء المختصّون بالقطاع رؤيتهم وآراءهم حول المنطقة أمام المشاركين في الاجتماع من سائر دول العالم.
وتعقد الندوة الأولى تحت عنوان "كيف يمكن للتمويل المبتكر ردم فجوة الانفاق على البنى التحتية في الشرق الأوسط"، وذلك صباح غد الأربعاء بمقر سوق أبوظبي العالمي بجزيرة المارية.
أمّا الندوة الثانية، فتعقد تحت عنوان "كيف تدعم دولة الإمارات البنى التحتية التي تتميّز بالمرونة المناخيّة في الشرق الأوسط"، وذلك صباح بعد غد الخميس بمقرّ الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة /آيرينا/ في مدينة مصدر.
ومن القضايا التي سيركّز عليها اجتماع مجلس المحافظين، المنعقد قبل أيام قليلة فقط من بدء قمة "26COP " في جلاسكو، كيفية دعم جهود الدول الأعضاء لتحقيق أهدافهم الخاصة بالتخفيف من آثار التغيّر المناخي والتكيّف معه و بالتالي مساعدة المجتمعات التي تواجه أخطر تهديد في هذا المجال.
وتحظى البنية التحتية ذات المرونة المناخية، التي تدعم الطاقة النظيفة وجهود إزالة الكربون، بأولوية الاهتمامات مع سعي البلدان إلى تحقيق أهدافها الصفرية.
تجدر الإشارة إلى أنّ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أعلن في العام 2020 عن هدفه الاستراتيجي المتمثل في تخصيص 50 % من إجمالي تمويله حتى العام 2025 للمشاريع الصديقة للمناخ، علماً بأن تمويل المناخ استحوذ على 41 % من إجمالي التمويل في العام 2020.
وكأحد الأعضاء المؤسسين للبنك، تتناغم الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع رؤية البنك وأولوياته، حيث تواصل الدولة الدفع قدماً بمسيرة التنمية المستدامة من خلال مبادئ الخمسين والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العالم 2050.