رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذا أحسنا الاختيار فلنا الثواب.. محمد الميسر يرد: الزواج قسمة ونصيب أم قرار؟

الزواج
الزواج

من المسائل التي يكثر عليها السؤال عبر جروبات الواتس مسألة الزواج هو قسمة ونصيب أم قرار واختيار؟ 

من جانبه، قال الدكتور محمد الميسر، من علماء الأزهر، رحمه الله، الزواج مسؤولية وله أحكام شرعية وعلينا الالتزام بها، فإذا التزمنا بها فقد اطعنا الله، وإذا لم نلتزم بها فقد انحرفنا ويقع علينا العقاب، فالزواج مسؤولية واختيار وتكليف، ونحن مسؤلون أمام الله عزوجل جميعا، عن اختيار الزوج أو الزوجة.

وأضاف في رده على سؤال ورد إليه في فيديو مسجل متداول من بعض رواد التواصل الاجتماعي، ردًا على من يريدون معرفة هل الزواج اختيار أم قسمة ونصيب؟، أن النصوص الشرعية قائمة على أن هناك أمر موجها للمكلفين على أن يتزوجوا، قالله تعالى يقول:" وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

وتابع الميسر: «هذا تكليف ونحن في إطار التكليف أحرار وإذا أحسنا الاختيار لنا الثواب، لنا الثواب، وإذا أساءنا الاختيار فعلينا العقاب، فالنبي يقول: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وهذا أمر فإذا كنا مستطيعين ولدينا القدرة على الزواج وتباعته، وتقاعسنا وانحرفنا فنحن ملومون، فالزواج أمر، والأمر تكليف، ونحن أحرار أمام التكليف الشرعي إما أن نحسن الطاعة وإما أن نسيئ إلى الطاعة».

وأشار الميسر إلى أن الإسلام يرفض الانزواء والرهبانية والتسول الجنسي، ولابد أن نعف الإنسان نفسه، وهناك أدب شرعي يجب أن نحرص عليه عند الاختيار وهو الدين والخلق.

واستشهد الميسر بما جاء في حديث النبي النبي عليه السلام قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )، وقال ايضا:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإلا تفعلوا تكون فتنة في الأرض وفساد كبير".

وأكد العالم الأزهري رحمه الله، على أن الإنسان العاقل يحرص على الدين وهذا لا يعني أن الدين وكفى وندع الحسب والنسب والجمال فلا، ولكن عليه أن يوزاى، ومطالب بأن يحرص على الدين ولا مانع أن يكون معه جمال وحسب ونسب، فيكون الإنسن قد جمع الحسنات كلها.