القوات الإثيوبية تشن غارة جوية سادسة على مقر لجبهة تحرير تيجراي
للمرة السادسة، شنت القوات الجوية الإثيوبية اليوم الثلاثاء، غارة جوية على مخيم عسكري ومخزن أسلحة تابعين للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
كما نفذت القوات الجوية الإثيوبية الاثنين الأسبوع الماضي، غارتين على ميكيلي قالت الأمم المتحدة إنهما تسببتا في مقتل ثلاثة أطفال وإصابة عدة أشخاص بجروح.
ونفذت ثلاث ضربات أخرى على ميكيلي واستهدفت رابعة ما وصفته الحكومة بأنه مخبأ للأسلحة في بلدة أجبي على بعد نحو 80 كيلومتراً غرباً.
يأتي هذا فيما طالب "تيبور ناجي" مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون إفريقيا السابق، من الإدارة الأمريكية ممارسة المزيد من الضغوط من أجل وقف الحرب في أثيوبيا لاسيما وأن منطقة تيجراي تعاني من انتهاكات إنسانية غير مسبوقة من قبل القوات الإثيوبية وفقا لما نقلته صحيفة "لوبوك أفالانش جورنال" الأمريكية.
وتابع "ناجي" اعترفت الحكومة الإثيوبية هذا الأسبوع بقصف ميكيلي، عاصمة مقاطعة تيجراي، بعد ساعات فقط من نفيها الشديد أنها فعلت ذلك.
ويأتي هذا التصعيد في الحرب في شمال إثيوبيا بعد عام تقريبًا من شن القوات الإثيوبية الحرب ضد تيجراي.
ووفقًا لناجي، فإنه منذ ذلك الحين، انزلقت أثيوبيا إلى مستقبل مظلم تماما، مشابه جدا لماضيها المأساوي فمنذ بدء القتال، تدهور الوضع العسكري وتدفقت القوات الإثيوبية، بمساعدة إريتريا المجاورة، لتحتل المدن والبلدات الرئيسية في تيجراي.
ولكن التيجرايين، مستغلين تضاريسها الوعرة وجيشهم المتمرس استعادوا السيطرة على جزء كبير من المنطقة في الربيع الماضي، جنبًا إلى جنب مع المناطق المجاورة لتيجراي مثل مناطق - أمهرة وعفر.
وتابع ناجي، كان الدمار الذي خلفته القوات الأُثيوبية في تيجراي هائلًا، حيث تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية في تيجراي، وتشريد مليوني شخص (من أصل ستة ملايين) ، وقتل الآلاف، وانتشار حالات الوحشية والاغتصاب كأسلحة حرب.
ووقع تيجراي ضحية للإرتريين والقوات المسلحة الإثيوبية وميليشيات أمهرة وعفر، مضيفًا: “لقد تحمل شعب تيجراي أكبر قدر من المعاناة، حيث انقطعت المنطقة عن الوقود والأدوية والكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، والأهم من ذلك، الإغاثة الغذائية ويصعب تأكيد الأرقام، لكن تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 400 ألف شخص في شمال إثيوبيا يواجهون المجاعة، وقد يزداد هذا الأمر سوء”.