رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع بريطاني: مصر أكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة وقوة

مصر
مصر

قال موقع "أوف شور تكنولوجي" البريطاني والمعني بمشروعات صناعة النفط والغاز في العالم، إن مصر برزت كأكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة خلال عام 2020 واتجهت إلى عام 2021 كقوة اقتصادية ذات ثقل، على الرغم من التداعيات الاقتصادية الشديدة لجائحة فيروس كورونا، وأرجع ذلك إلى الاستثمارات والمشروعات التي تدشنها البلاد في قطاعي النفط والغاز. 

وأوضح الموقع، أن مصر تمكنت من مواجهة أزمة فيروس كورونا، حيث أبدا الاقتصاد المصري صمودا في وجه الجائحة العالمية وتداعياتها الشديدة، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن الأزمة أدت إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية في القطاع خلال العام المالي الماضي، بحسب ما صرح مؤخرا طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إلا أن هذا الانخفاض كان أفضل بكثير من بعض الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. 

ولفت الموقع إلى أن أزمة كورونا أدت إلى تباطؤ استثمارات شركات البترول العالمية على مستوى العالم، في حين انخفض الاستثمار في قطاع النفط والغاز في مصر بنسبة 26٪ فقط  خلال السنة المالية 2020-2021، مؤكدا أن مصر نجحت بشكل كبير في اجتياز الوباء وشهدت نموا حقيقيا في الاقتصاد على الرغم من التداعيات الشديدة للأزمة. 

وأضاف "على مدار عام 2020 ، برزت مصر  كأكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة، وقاومت أي انكماش في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على مستوى السوق وتجنبت حكومتها العديد من القيود الأكثر صرامة المفروضة في البلدان المجاورة لمنع انتشار كوفيد-19". 

نمو حقيقي في الناتج المحلي الإجمالي

وتابع "ونتيجة لذلك، اتجهت مصر إلى عام 2021 في موقع قوة اقتصادية نسبية بعد أن شهدت نموًا حقيقيًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6٪ في عام 2020 على الرغم من التداعيات العالمية لوباء كورونا"، لافتا إلى أن مصر حققت تطورا ملحوظا في الاقتصاد نتيجة لزيادة استثمارات النفط والغاز، بنسبة لم تحققها أماكن أخرى في المنطقة بين البلدان المصدرة للنفط. 

وأشار إلى من بين إحدى العوامل التي أدت إلى تطور قطاع النفط والغاز في مصر تمثل في تحول البلاد بعيدًا عن الوقود الأحفوري، بشكل قد يعيد تشكيل سياسة الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على تعزيز بيئة الأعمال والاستثمارات. 

يأتي هذا فيما كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الشهر الجاري (أكتوبر) أن مصر حققت فائضًا من إنتاج البترول والغاز الطبيعى بلغ 4.2 مليون طن خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالى 2021، بعد أن ارتفع الإنتاج المحلى إلى 47.5 مليون طن خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2021، مقابل 43.3 مليون طن استهلاك خلال الفترة ذاتها.