أحدث المشكلات النفسية.. ما هو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
إذا وجدت نفسك تخسر عدة دقائق أو حتى ساعات، في كل مرة بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فأنت لست وحدك، فبينما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في البداية كوسيلة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، تطورت منذ ذلك الحين لتصبح هواية مرغوبة تستخدمها جميع الفئات العمرية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية لا يوجد تشخيص رسمي يسمى "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي"، ولكن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح شائعًا بشكل متزايد، وقد يكون له بعض التداعيات الخطيرة على صحتك الجسدية والعقلية.
ما هو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
أكد الأطباء بموقع "health line" الطبي، أنه سواء كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأصدقاء والأحباء، أو مشاهدة مقاطع الفيديو، أو لقتل الوقت، فقد زادت شعبية هذا التسلية بشكل كبير خلال العقد الماضي.
ويمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على عقلك بطرق ضارة، حيث يقدر بعض الخبراء أن ما يصل إلى 30 في المائة من الناس في العالم لديهم إدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك نظرًا لمدى شيوع استخدام الوسائط الاجتماعية بشكل عام، فقد يكون عدد الأشخاص الذين يعانون من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أعلى.
وأشار الخبراء، أنة ليس كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي سيصاب بالإدمان، نظرًا لأن هذا النشاط أصبح في متناول المزيد من الأشخاص، فقد يصاب بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي في مرحلة ما من حياتهم.
وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تبدو ممتعة بلا عقل وتبعث على الاسترخاء، إلا أنها في الواقع لها تأثير كبير على العقل، فكلما قمت بتسجيل الدخول إلى تطبيقاتك المفضلة، تزداد إشارات الدوبامين في عقلك.
وعندما تواجه المزيد من الدوبامين بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن عقلك يحدد هذا النشاط على أنه نشاط مجزي يجب عليك تكراره.
قد يكون رد الفعل هذا محسوسًا بشكل أكبر كلما قمت بإنشاء منشور خاص بك وحصلت على تعليقات إيجابية.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدر إلهاء مرحب به إذا كنت معزولًا بسبب العمل أو المرض، فكلما تفاعلت أكثر، كلما أخبرك دماغك أن هذا نشاط يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالوحدة.