«ماعت» تطالب بالحد من التضليل المعلوماتى فى أسبوع الدراية الإعلامية
يصادف الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام الاحتفال بالأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وهى الفرصة التي وجدتها مؤسسة ماعت متاحة لإلقاء الضوء على ظاهرة انتشار الوقائع والمعلومات المغلوطة عبر الأنترنت كتحد للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
جاء ذلك من خلال إصدار دراسة بعنوان "التضليل الإليكتروني.. توظيف الدول لمرتزقة الانترنت يقوض من حقوق الإنسان"، وقالت الدراسة إن انتشار الإنترنت لاسيما الوصول السريع إلى وسائل التواصل الاجتماعي ضاعف من تعرض المواطنين للمعلومات المضللة وخطابات الكراهية على نحو مقلق، إذ تتلاعب بعض الحكومات بالمعلومات الموجودة على الأنترنت وعلى وجه التحديد تلك المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لتحقيق أهدافها الخاصة بصرف النظر عن الاعتبارات الحقوقية، وهنا يأتي دور مرتزقة الإنترنت كأداة أساسية تعتمد عليها الحكومات لتنفيذ أغراضها بما يقوض من الحقوق السياسية والاقتصادية للمواطنين ويسمح باستهداف الأقليات والفئات المستضعفة على مستويات مختلفة التأثير.
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن انتشار التضليل الإلكتروني والمعلومات المغلوطة من شأنه أن يزيد من الانتهاكات الحقوقية المرتبطة بحرية تكوين الآراء والتعبير عنها، وأكد عقيل أن خطابات الكراهية المبنية على المعلومات المغلوطة وضعت كثيرًا من الأقليات العرقية والدينية في المجتمعات بظروف محفوفة بالمخاطر في ظل استهدافهم بجرائم للكراهية، مؤكدًا أن أغلب جرائم الإبادة الجماعية التاريخية والقتل العنصر بدأت بخطابات تحريضية مبنية على معلومات مغلوطة، واختتم عقيل قائلاً، أن الفرصة سانحة لمحاربة المعلومات المغلوطة التي تبث على الإنترنت عبر مجموعات من الأشخاص بتحقيق مزيد من الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
فى هذا الشأن، دعا محمد مختار، الباحث بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الشركات التكنولوجية بالوقوف عن مسئوليتها لمحاربة خطابات الكراهية وتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، إضافة إلى ضرورة تحسين الأساليب الفنية لتحديد محتوى حملات التضليل الإلكتروني.