عبد الرحيم كمال: بدأت الكتابة في الصف الأول الثانوي
قال الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، إنه عندما دعاه محمد طاهر صاحب بيت فاطم لبى الدعوة على الفور لأن بيت فاطم من الأماكن الثقافية التي تدعم الكتاب والمبدعين، كما أبدى ترحيبه بالأديبة ضحى عاصى.
وأضاف عبد الرحيم كمال خلال فعاليات مناقشة روايته «أبناء حورة» والصادرة عن دار الكرمة ببيت فاطم الثقافي أنه بدأ الكتابة منذ أن كان في الصف الأول الثانوي، ووالده كان يكتب الشعر العمودي اضافة إلى طابعه المتصوف.
وروى «كمال» موقف له عن تأخيره خارج المنزل بسبب حضوره ندوة في قهوة البستان، حيث شارك فيها بقصة قصيرة، وشجعه والده عندما سمعها منه.
ومما جاء في رواية «أبناء حورة» نقرأ: «وإذا به يجد نفسه في غرفة بلا سطح، داخلها إوَزَّة بيضاء شديدة الجمال، كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة، ولما أقبل نحوها مسرعًا بسكينه الحاد لم تجرِ، بل ظلت ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها، وقبل أن يمرر سكينه على رقبتها همست بمنقارها: أحبك يا طاهر».
و عرف الجمهور الواسع عبدالرحيم كمال بوصفه كاتبًا لأشهر المسلسلات التليفزيونية، مثل «الخواجة عبدالقادر» و«ونوس» و«شيخ العرب همام»، لكن «أبناء حورة» تنتمي إلى الوجه الآخر لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائي الذي يأخذ فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ.
عبدالرحيم كمال تخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، في العام 2000، ونشر عددا من الروايات والمجموعات القصصية، من بينها: "بوابة الحانة"، "ظل ممدود"، "المجنونة"، "أنا وأنت وجنة شهد"، فضلًا عن عدد من المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، منها: "شيخ العرب همام، ونوس، دهشة، يونس ولد فضة، الخواجة عبدالقادر، وآهو ده اللي صار".