رواد شارع المعز: «المكان تاريخي وبحاجة للاهتمام» (صور)
شنت محافظة القاهرة حملة موسعة لإزالة المباني المهجورة والمتهالكة الواقعة أمام مسجد الحاكم بشارع المعز لدين الله الفاطمي بحي وسط القاهرة، تمهيدًا لتطويرها ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وذلك بمتابعة اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة وتحت إشراف اللواء إبراهيم عبدالهادي نائب محافظ القاهرة.
ورصدت "الدستور" أعمال الإزالة وآراء عدد من رواد شارع المعز التاريخي حول أعمال الهدم والتطوير والتي جاءت على النحو التالي.
تقول حبيبة محمود إحدى رواد شارع المعز، إن المكان تاريخي وعظيم وبحاجة للاهتمام والتطوير بين الحين والآخر لما يحمله من فخامة وقبلة للعديد من السائحين، معلقة: "الناس معتقدة إن الأماكن التاريخية دي مينفعش حد يجي جنبها وإنها هتفضل طول الوقت كدا لكن دا مش صحيح أى مكان عرضة للإهمال وبجاحة للتطوير والتجديد مهما كان عمره".
وتابعت: هناك بعض المخربين ضد فكرة إزالة المباني المهجورة من أمام مسجد الحاكم وكأنها مأهولة بالسكان، لافتة إلى أن أعمال الهدم والإزالة ضمن مشروع تطوير قومي للقاهرة التاريخية بأحياء وسط القاهرة، وخاصة وأن الشارع لم يشهد أى تطوير منذ العديد من العقود الطويلة، وأمام مسجد الحاكم كان المشهد غير حضاري بالمرة خاصة وأن البيوت كانت مهجورة وعشوائية.
ومن جانبها أضافت جوي نجيب إحدى رواد المنطقة أنه خلال السنوات القليلة الماضية كانت تحرص على التواجد بمحيط منطقة مسجد الحاكم وشارع المعز لرسم بعض المشروعات الخاصة بالكلية والحياة الدراسية، إلا أن الحال تبدل تمامًا خاصة في منطقة بعد بوابة النصر أصبحت عشوائية وليس لها علاقة بالتاريخ والآثار، مؤكدًا أن هناك العديد من الأماكن بشارع المعز يمنع هدمها وهذا معروف ولكن في حالة مشاهدة القاهرة الفاطمية من منظر فوقي سوف نجد المكان أصبح يحده العشوائيات من كل الجوانب.
وأوضح محمد هلال أحد رواد المنطقة أن أعمال الهدم والإزالة للمباني المهجورة كانت أمرًا ضروريًا خاصة وأن الشارع أصبح يفقد تاريخه بالتدريج بعد انتشار المباني العشوائية والمهجورة والباعة الجائلين بجانب الأغاني الصاخبة التي أصبحت تملأ أرجاء المكان وليس لها أى علاقة بالتاريخ والآثار.
واستكمل حديثه بأن التطوير في أى مكان يهدف إلى إحياء السياحة مرة أخرى وتطوير المباني التاريخية وتجديد الوجهات ذات القيمة التاريخية.