«فى نقد العقل العربى» و«فدعوس» جديد إصدارات دار الفارابى للنشر
صدر حديثا عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، كتابًا جديدًا بعنوان "في نقد العقل العربي"، من تأليف، الكاتب السوري الكردي، بولات جان، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلى: "في هذا الكتاب لن نجد سوى النقد، بل النقد اللاذع، أشبه ما يكون بالدّبابيس التي تخز الجسد الكبير للشرق، هذا الشرق الذي يجب أن نخزه، لعلّ وعسى ينهض من سُباته، أو يعود إلى رُشده، أو على الأقلّ يدرك مدى الهوّة التي هو فيها من حالات مأسويّة تترك إرهاصاتها في أرواح وعقول أبناء الشرق المعَذّبين والمعذِّبين.
ويضيف مؤلف كتاب "في نقد العقل العربي"، بولات جان: "الشرق أحوج ما يكون إلى (نيتشه) شرقيّ يحمل المعول والفأس وينزل بهما على رؤوس الأصنام والأوثان والتابوهات؛ فهنالك ألف إله وألف صنم وألف تابو في الشرق، نحتاج إلى ألف فأس وألف مطرقة ومعول، لتسارع ضرباً في أسس هذه التابوهات التي باتت متوحّشة، حيث تجاوزت بوحشيّتها أيّ مثيل لها في التّاريخ والعالم.
الشرق الذي نقصده، هو شرق القضيّة التي يجب محاكمتها وتشريحها دون مواربة ولا خجل، فمثلما «لا حياء في العلم»، فلا حياء في نقد الشرق أيضاً.من هو الشرقيّ؟ هو الذي سوف يقرأ الكتاب حتّى النهاية، ويقول كلّ مرّة في نفسه «هذا ما عليه حالنا هنا تماماً».
في سياق متصل وعن نفس الدار، صدر كتاب آخر تحت عنوان "فدعوس"، من تأليف بيار سليم فدعوس. يحتوي هذا الكتاب على تكوين: تعريف بمنطقة منطقة فدعوس - عائلة فدعوس - عائلة فدعوس شكا.
وبحسب الناشر: ندرس في هذا الكتاب تطوّر قرية كفرعبيدا حسب عدد البيوت- الحقبة الأولى، منذ سنة 3000 قبل المسيح حتى سنة 2700 قبل المسيح.ثم كيف انتهى الحكم المسيحي على بلاد البترون مع رحيل الصليبيين سنة 1293.
الحقبة الثانية، عودة المسيحيين إلى قراهم مع دخول السلطان سليم إلى لبنان بعد معركة مرج دابق سنة 1516 وتسليم حليفه الأمير فخر الدين، سلطان البر، الحكم على لبنان - مرحلة حكم آل حمادة منطقة البترون- الحقبة الثالثة، تهجير آل حمادة من منطقة البترون ودخول المسيحيين إليها.
سكن الشيخ سمعان البيطار من جوسطا، بسبينا سنة 1772، وباع أراضي آل حمادة للأديرة وللمسيحيين بسعر زهيد. وساهم في بناء كنيسة مار اسطفان البترون. وبدأت كفرعبيدا من الصفر سنة 1800 فَكَبُرَت 550 بالمئة خلال 48 سنة. واشتهرت فدعوس بشارعها الرئيسي ومحالها التجاريّة ومينائها. ودخلت عصرها الذهبي، سكنياً واقتصادياً وسياحياً، وتطورت كفرعبيدا أكثر من قرى الجوار الأقدم منها سكنياً بكثير، مثل حصرايل والمنصف والبربارة وفغال وكفركدة وتحوم وحامات وسلعاتا ووجه الحجر. وبقيت حنوش والحريشة ودير المخلص خاليةً حتى اليوم.