النفط يغلق مرتفعًا مع تراجع مخزونات النفط الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع بلوغ مخزونات الخام في أكبر موقع تخزين أمريكي أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات وانخفاض مخزونات الوقود في أنحاء في الولايات المتحدة انخفاضًا شديدًا، في مؤشر على زيادة الطلب.
وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 74 سنتًا أو 0.9 في المئة ليبلغ عند التسوية 85.82 دولار للبرميل، في أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر، والتي ينتهي أجلها اليوم الأربعاء، 91 سنتًا أو 1.1 في المئة لتبلغ عند التسوية 83.87 دولار للبرميل.
كما صعدت عقود ديسمبر 98 سنتًا لتبلغ عند التسوية 83.42 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار الخام وسط شح المعروض، مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في زيادة بطيئة في الإنتاج بدلًا من التدخل لضخ المزيد من الخام في السوق، وفي ظل تصاعد الطلب الأمريكي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 341 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر إلى 426.5 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 1.9 مليون برميل.
وأضافت الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 2.3 مليون برميل إلى 31.2 مليون برميل.
وهذا أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2018، مما يشير إلى شح في السوق قد يستغرق الحد منه بعض الوقت.
وجاء تقلص المخزونات على الرغم من تراجع استهلاك الخام في مصافي التكرير بواقع 71 ألف برميل يوميًا الأسبوع الماضي.
وانخفضت معدلات تشغيل المصافي اثنين بالمئة مع تكريرها نفطًا أقل في موسم الصيانة التقليدي.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين تراجعت 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 217.7 مليون برميل، وهو هبوط أكبر من المتوقع ويمثل أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2019.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 3.9 مليون برميل وذلك في أدنى مستوى لها منذ أبريل 2020.
ولا تزال أسواق النفط بشكل عام مدعومة على خلفية أزمة الفحم والغاز العالمية والتي أدت إلى التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الطاقة.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المستخدمين الذين يتحولون من الغاز إلى النفط يمكن أن يمثلوا طلبًا يتراوح بين 500 و600 ألف برميل يوميًا اعتمادًا على حالة الطقس الشتوي وأسعار الطاقة ذات الصلة.