جبهة تحرير تيجراي: القوات الإثيوبية تستهدف المدنيين في ميكيلي
قال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاتشو رضا في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر”، اليوم الأربعاء: “لقد استهدفت القوات الجوية الإثيوبية مرة أخرى أحياء سكنية في ميكلي، مما تسبب في إصابة المدنيين وإلحاق الأذى بالعديد من الممتلكات”.
وأكد أن قوات الحكومة الإثيوبية تستهدف المدنيين على بعد مئات الكيلومترات من ساحة المعركة.
يأتي هذا فيما شنت القوات الإثيوبية غارتين جويتين، الاثنين الماضي، على عاصمة تيجراي"ميكيلي"، مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.
جاءت الضربات الجوية يوم الاثنين الماضي، التي أكدها اثنان من العاملين في المجال الإنساني، بعد أيام من شن هجوم عسكري جديد ضد قوات تيجراي التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها منذ ما يقرب من عام.
ولم تشهد ميكيلي عاصمة تيجراي أي قتال منذ أواخر يونيو، عندما استعادت قوات تيجراي معظم المنطقة وانسحبت القوات الإثيوبية ومنذ ذلك الحين، دعت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية جميع المواطنين القادرين على القتال للانضمام للقوات الأإيوبية من أجل سحق مقاتلي تيجراي.
- شاهد عيان يروي تفاصيل الغارات
وقال أحد السكان، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إن الغارة الجوية الأولى وقعت خارج المدينة مباشرة وقتلت ثلاثة أطفال من نفس العائلة، لافتًا إلى أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص أصيبوا في الغارة الجوية الثانية ، التي ألحقت أضرارا بالغة أيضا بأحد الفنادق.
وتعاني منطقة تيجراي، إلى جانب مناطق القتال الحالية في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين ، من انقطاع الاتصالات.
وقالت قوات تيجراي، إنها تحاول الضغط على الحكومة الإثيوبية لرفع الحصار المميت المفروض على منطقة تيجراي منذ التحول الدراماتيكي للحرب في يونيو.
ويحتدم الهجوم الجديد على الرغم من ضغوط الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودول إفريقية أخرى لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات، ووصول المساعدات الإنسانية، وهددت الولايات المتحدة قبل شهر بجولة جديدة من العقوبات المستهدفة إذا لم يتم اتخاذ خطوات نحو إحلال السلام.
وكانت آخر مرة شن فيها الجيش الإثيوبي غارة جوية بالقرب من ميكيلي في يونيو الماضي، عندما أصيب سوق في توغوجا خارج المدينة وقتل ما لا يقل عن 64 مدنيا، كما تم منع إدخال الفرق الطبية لإسعاف الضحايا وقتها.