إسبانيا تحت رحمة بركان «لا بالما».. خرج عن السيطرة
كشف مسئولون حكوميون في إسبانيا أن بركان «كومبر فيجا» في جزيرة لا بالما لا يظهر بوادر على التباطؤ، وفقًا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأكدت الإذاعة البريطانية أن البركان الذي يقع في جزيرة لا بالما بجزر الكناري بدأ في الثوران في 19 سبتمبر، ما أدى إلى تدفق أنهار من الحمم البركانية وسحب ضخمة من الرماد.
وتابعت أن البركان دمر ما يقرب من 2000 مبنى في الجزيرة، واضطر حوالي 7000 شخص إلى إخلاء منازلهم إلى بر الأمان.
وقال رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس: "لا توجد مؤشرات على اقتراب نهاية الثوران رغم الجهود الكبرى المبذولة للسيطرة عليه".
وأضاف: "نحن تحت رحمة البركان، فهو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر متى ينتهي هذا".
وأشارت «بي بي سي» إلى أن علماء البركان يراقبون نشاط البركان للمساعدة في تحذير الناس، وقال علماء في المعهد الجغرافي الوطني الإسباني إنهم سجلوا أكثر من 40 هزة أرضية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكان أكثرها قوة قد سجل حوالي 4.3 على مقياس ريختر.
وغطت تيارات الحمم البركانية الآن أكثر من 742 هكتارًا (1833 فدانًا) من الأراضي في الجزيرة، كما تكثف السلطات المحلية الآن إجراءاتها الوقائية في منطقة تازاكورتي، حيث يقع تيار الحمم البركانية الجنوبية الآن على بعد 200 متر تقريبًا من البحر.
ويشعر العلماء بالقلق بشأن الحمم البركانية التي تلتقي مع البحر، لأن الغازات السامة، التي يمكن أن تسبب تهيج العين والرئة والجلد، تنطلق في الهواء.
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه تم إغلاق مطار لا بالما خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب سُحب الرماد الضخمة من البركان، ولكن قد أعيد فتحه الآن، وسط تحذيرات من مخاطر استمرار ثوران البركان.