رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصاعد التوترات.. موسكو تؤكد تعليق عمليات روسيا في الناتو

لافروف
لافروف

أعلم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، تعليق عمليات روسيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة.

وقال لافروف، الاثنين، بعد إعلان تعليق عمليات روسيا في الناتو: "يمكن للناتو التواصل مع روسيا عبر سفارته في بروكسل إذا لزم الأمر".

وكان حلف الناتو قد طرد 8 أعضاء من البعثة الروسية لدى الحلف العسكري، قبل أسابيع، قائلا إنهم يعملون سرا كضباط استخبارات.

كما خفض الناتو عدد أعضاء بعثة موسكو في مقره وقال مسؤول في الناتو: "يمكننا أن نؤكد أننا سحبنا اعتماد 8 أعضاء في البعثة الروسية لدى الناتو، كانوا ضباط استخبارات روسيين غير معلنين".
 

ونقلت "أسوشيتد برس" عن المسؤول الذي فضل حجب اسمه إن الناتو خفض أيضا عدد الروس المعتمدين لديها في المنظمة من 20 إلى 10.

وتصاعدت التوترات بين الناتو وروسيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. 

وتقوم خلافات بينهما حول تطوير الصواريخ النووية الروسية، والاختراقات الجوية للمجال الجوي لدول الحلف، وتحليق الطائرات المقاتلة فوق سفن الحلف.

وفي سياق متصل، بعد عدة أشهر من التهدئة المُتبادلة، عاد التوتر ليسيطر على العلاقات الثنائية بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عِقب إعلان هذه الأخيرة طرد ثمانية أعضاء من البعثة التمثيلية الروسية داخل المنظمة، بتهمة الانتماء والعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية.

وقال "الناتو" إن الحلف قرر ابتداء من أوائل الشهر القادم خفض أعداد البعثة الروسية إلى النصف، من عشرين ممثلاً إلى عشرة فقط. وهو أمر رفضته روسيا عبر العديد من مسؤوليها، معلنة أن قرار الحلف يهدف إلى التصعيد فقط.

الاضطراب الجديد بين "الناتو" وروسيا يأتي غداة مستويين من التحولات في علاقة الطرفين خلال الشهور الماضية، إذ ارتفع منسوب التوتر بين الطرفين منذ أوائل العام الجاري، بسبب زيادة التكهنات والإشارات إلى إمكانية انضمام أوكرانيا إلى منظومة الحلف، وهو أمر رفضته روسيا واعتبرته بمثابة خط أحمر لا يُمكن تجاوزه.

لكن الأمور عادة للهدوء خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد إعلان الطرفين إمكانية التعاون الإيجابي داخل أفغانستان، لتحقيق نوع من الاستقرار الحامي للأمن القومي للجانبين.

وكان مسؤول رفيع المستوى من حلف "الناتو" قد صرح لإذاعة أوربا الحُرة، دون أن يكشف هويته، مؤكداً أن هذا الإجراء يسعى إلى خلق الردع وتعزيز الدفاع عن الذات، ضد ما أسماه الإجراءات العدوانية لروسيا، مذكراً في الوقت نفسه بأن الحلف مستعد تماماً للدخول في حوار هادف مع روسيا.

من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، فيما يشبه الرد على المسؤول في حلف الناتو، إن عملية الطرد لم تكن رد فعل تجاه أية ممارسة من روسيا، مضيفاً أن حلف الناتو لا يستطيع العيش والاستمرار والتماسك دون "شبح التهديد الروسي"، متابعاً من باب التهكم "الناتو يحتاج هذا التصعيد راهناً، بعد النهاية الرائعة للملحمة الأفغانية".