رئيس وزراء اليابان يقدم هبة لمعبد مثير للجدل
قدم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا هبة لمعبد ياسوكوني الذي يكرم ذكرى قتلى اليابان في الحروب الحديثة، بمن فيهم عدد من رموز الحرب العالمية الثانية الذين أدينوا كمجرمي حرب.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، قام رئيس الوزراء الياباني بهذه الخطوة بمناسبة انطلاق المهرجان الخريفي في المعبد، ومن المتوقع أن يزوره عدد من المسؤولين اليابانيين، بمن فيهم بعض الوزراء في الحكومة الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن زيارات كبار المسؤولين اليابانيين للمعبد أو أشكال أخرى لإحياء ذكرى رموز الحرب العالمية الثانية تثير عادة ردود فعل غاضبة من قبل الدول التي تعرضت للعدوان الياباني في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وخاصة من الصين وكوريا الجنوبية وغيرهما، حيث تعتبر الدول الآسيوية تلك الخطوات بمثابة تبرير العدوان وتكريم العسكر اليابانيين الذين راح ملايين الأشخاص ضحايا لأعمالهم.
وكان رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي آخر رئيس وزراء ياباني زار المعبد شخصيا في عام 2013، ما أثار انتقادات واسعة من قبل دول الجوار آنذاك.
وبنى هذا المعبد الشتوي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتحفظ فيه قوائم بأسماء جميع اليابانيين الذين قتلوا في ميادين المعارك منذ ذلك الحين.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن النسخة المعدلة للعقيدة الدفاعية لبلاده قد تشمل توجيه ضربات وقائية إلى قواعد صاروخية للخصم المفترض.
وقال "كيشيدا"، في تصريح لصحيفة "يوميوري" اليابانية، ردًا على سؤال بهذا الصدد: "نعم هذا الخيار قيد الدراسة أيضًا".
وأكد رئيس الوزراء أن تقنيات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية تستمر بالتطور، ومن ناحية حماية السكان اليابانيين يجب "دراسة جميع الخيارات الواقعية"، مضيفًا أن مراجعة العقيدة الدفاعية الوطنية يجب أن تجري بأسرع ما يمكن.
يذكر أن النقاش مستمر في اليابان خلال السنوات الأخيرة بشأن ضرورة إعادة النظر في العقيدة الدفاعية لتشمل إمكانية توجيه الضربات الوقائية إلى أراضي الخصم المفترض بمثابة إجراء استثنائي، مع الحفاظ على التوجه الدفاعي للعقيدة.