أسبوع رئاسي حافل.. معرض «تراثنا» وقمة فيشجراد وقضية سد النهضة
أسبوع حافل بالفعاليات والقضايا الهامة شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي، حلت فيه قضية سد النهضة على رأس أولويات مؤسسة الرئاسة، كما حازت فيه قضايا البيئة على اهتمام كبير، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المتعلقة بالشأن المحلي المصري.
تراثنا وأم القمر محلياً
على المستوى المحلي، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، العمل بامتداد طريق وصلة أم القمر، الرابطة بين طريق القاهرة –الاسماعيلية، وطريق القاهرة – السويس وصلاً لطريق العين السخنة، وطريق خدمة المحاجر باجمالي قطاعات طول 103 كم، كما تفقد الكوبري أعلى تقاطع أم القمر مع طريق القطامية – العين السخنة، وحرص خلال اللقاء مع العاملين على كتابة بعض الكلمات التشجيعية على لوحة المشروع "خالص تقديري وشكري لهذا الجهد العظيم في انشاء هذا المحور الهام والحمد لله رب العالمين"
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت الماضي، النسخة الثالثة من معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية، بمركز مصر للمؤتمرات بالتجمع الخامس.
ووجه الرئيس إلى تذليل كافة العقبات تواجه الشباب العارضين من أجل دعم الحرف التراثية والمحافظة عليها، في اطار دعم الدولة للشباب وللمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز آليات عرض وتسويق منتجاتهم.
وتفق الرئيس جناح أيوب القاضي "بائع الطفايات" القنائي، صاحب فيديو "الطفاية دي"، واستعرض أيوب أمام الرئيس والسيدة قرينته منتجاته، كما حرص على استخدام الجملة الاشهر له "الطفاية ده" مما تسبب في ضحك الرئيس والجمهور.
ويوم الاحد نشرت الجريدة الرسمية قرار السيد الرئيس بمنح وشاح النيل لاسم المستشار الشهيد هشام بركات.
وتضمن القرار الذي حمل رقم 439 لسنة 2021 منح عدد من الاوسمة لاسماء بعض الشهداء من المستشارين.
فيشجراد ورئيس السودان دولياً
أما عن نشاط الرئيس الدولي، فقد حظي الرئيس بأسبوع حافل بدأه بـاستقبال الرئيس جنوب سوداني سلفا كير بقصر الاتحادية.
وبحسب السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فأن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية فى منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقى، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على باقى دول المنطقة، بالإضافة إلى قضية سد النهضة في ضوء التنسيق المستمر بين البلدين، لا سيما بعد صدور البيان الرئاسي الاخير لمجلس الامن.
وشهد يوم الاحد أيضا استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي فبيونج سيوك بارك، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا الجنوبية، وذلك بحضور المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، وجين ووك هونج، السفير الكوري بالقاهرة.
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي، فقد شهد اللقاء تباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك في عدة قطاعات، وكذلك سبل استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة في الصناعات التكنولوجية، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية، والقضية الفلسطينية، كما أكد السيسي دعم مصر الدائم لكافة الآليات التي تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين إلى العاصمة المجرية بودابست، لمشاركة فى قمة دول تجمع "فيشجراد مع مصر"، حيث يضم التجمع كلًا من المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا.
وبحثت القمة عدد من القضايا السياسية مثل الارهاب والهجرة غير الشرعية ودور مصر في الشرق الاوسط، بالإضافة إلى فرص تطوير العلاقات التجارية والسياحية بين الجانبين، وسبل التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.
كما شملت الزيارة محادثات ثنائية مع الرئيس المجري يانوش أدير، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وفي مساء الاربعاء أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بنظيره التونسي قيس سعيد هنأه فيها على تشكيل الحكومة التونسية وأدائها اليمين الدستورية، مشدداً فيها على دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار في تونس.
وبحضور كلاً سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وجوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وبحسب السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، تطرق اللقاء إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، وأكد السيناتور روبرت تثمين الإدارة الامريكية لجهود مصر تجاه التهدئة في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير، كما تمت مناقشة أزمة سد النهضة، وأكد الرئيس على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة.
البيئة على اجندة الرئاسة
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر التنوع البيولجي بالصين، وذلك خلال كلمة عبر الفيديو كونفرانس يوم الاثنين.
وقال السيسي في كلمته، العالم اليوم يمر بمرحلة دقيقة فى تاريخ البشرية تتطلب بذل جهود حثيثة للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام أمامنا، والتى زادت من حدتها بعد جائحة كورونا، حيث لا زال العالم يتعامل مع تأثير الجائحة على جميع المستويات.
ولفت الرئيس السيسي إلى جهود مصر منذ مؤتمر شرم الشيخ في 2018 على إطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعى لصياغة إطار عالمى للتنوع البيولوجى فيما بعد 2020 ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة باليات واضحة للتنفيذ، لافتاً أن مصر أنجزت تقدماً ملموساً في ذلك رغم ظروف الجائحة.
وأضاف السيسي التقييم العالمى الأخير لحالة التنوع البيولوجى الصادر عن المنبر الحكومى الدولى لسياسات التنوع البيولجى يدق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع، ينذر بكارثة عالمية إذا لم تعزز دول العالم أجمع من جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكثر استدامة وأكثر وعيا بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وسلامة الأنظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي- الخميس- اتصالاً هاتفياً من بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، تناول مناقشة الاستعدادات الجارية لاستضافة مدينة جلاسجو للدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، في ضوء أهمية الدور المصري في قضايا المناخ على الصعيد الإقليمي، فضلاً عن سعي مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال عام 2022.