فوز مرشحة متوفية منذ شهرين في الانتخابات العراقية
لفتت واقعة غريبة في الانتخابات النيابية التي شهدها العراق الأحد الماضي، فوز نائبة متوفاة منذ شهرين.
وضجت الأوساط العراقية على مدى الأيام الماضية بفوز المرشحة، أنسام مانوئيل عن محافظة بغداد، والتي حصدت 2397 صوتًا، على الرغم من وفاتها قبل نحو شهرين إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
ولجأ البعض إلى أخذ تلك الواقعة حجة من أجل التشكيك بنزاهة الانتخابات، ونشرت عائلة أنسام توضيحا على صفحتها على “فيسبوك”، مشيرة إلى أن المرشحة الراحلة كانت أعلنت سابقا خوضها الانتخابات بشكل مستقل، إلا أن المرض أعياها في أغسطس الماضي.
وأضافت أسرة النائبة أنها رقدت في المستشفى لأكثر من 35 يوما ثم فارقت الحياة إلا أن بعض محبيها الذين علموا برحيلها، أبوا إلا أن يصوتوا لها، في خطوة تقدير لمسيرتها.
فيما انتخبها البعض الآخر، لعدم علمه بوفاتها.
يجدر الإشارة إلى أنه من الناحية القانونية يفترض أن يحل مكانها، من أتى في المرتبة الثانية بعدها في هذا المقعد بعدد الأصوات.
وسجلت العاصمة بغداد أدنى نسبة مشاركة في التصويت، بحسب ما أظهرت أرقام المفوضية العليا للانتخابات.
إذ بلغت نسب المشاركة في بغداد الرصافة 31% فقط، وفي بغداد الكرخ 34%، وهي أرقام متدنية نسبيا لاسيما في العاصمة.
وأعلنت أمانة مجلس الوزراء أن 97 امرأة فزن في هذه الانتخابات التشريعية المبكرة في عموم العراق.
فيما توقعت مفوضية الانتخابات في العراق، أمس الخميس، تغييرا في النتائج بعد فرز محطات انتخابية جديدة.
وذكرت مفوضية الانتخابات في العراق، في بيانها، إن هناك هجمة قوية علينا بعد إعلان النتائج، مؤكدة أنها ستكمل عمليات العد والفرز خلال اليومين المقبلين.
وكانت نتائج الانتخابات النيابية العراقية، التي جرت في أكتوبر الجاري، حصل التيار "الصدري" على 73 مقعداً وفق النتائج الأولية التي أعلنتها "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، وهي الأرقام التي تفوق نتائجه في انتخابات 2018، حين حصد تحالف "سائرون" 54 مقعداً.