المنسق الخاص للأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف ببيروت
أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، عن قلقها البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف التي وقعت في أحياء من بيروت اليوم والتي تسببت في عدد من الوفيات والإصابات.
وأدانت فرونتسكا - في بيان لها مساء اليوم - اللجوء إلى العنف المسلح خارج سلطة الدولة، مشددة على ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الهدوء وضمان حماية المدنيين.
وشددت المنسقة الخاصة على المسؤولية القصوى التي تقع على عاتق قادة لبنان لوضع مصالح البلد أولاً في هذا المنعطف الخطير.
وقالت إن إخراج لبنان من أزمته الحالية والمضي قدمًا في الإصلاحات يتطلب سير العمل الفعال في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، معتبرة أن الوقت الآن هو لتقوم جميع الأطراف بدعم استقلالية القضاء بما يصب في مصلحة الشعب.
وأعادت المنسقة الخاصة التأكيد على دعم الأمم المتحدة الثابت للبنان وشعبه.
في سياق متصل، دعا سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة؛ لتحديد المسئوليات عما جرى من أعمال عنف في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم.
واستنكر جعجع - في بيان اليوم الخميس- الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله، معتبرا أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت والمنتشر، والذي يهدد المواطنين في كل زمان ومكان.
واعتبر أن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية في لبنان، بما يحتم على الجميع المحافظة عليه، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب التعاون للوصول إليه.
وقد وقعت أعمال العنف صباح اليوم جراء إطلاق نار كثيف على متظاهرين أثناء تجمعهم بمحيط قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي)، للمطالبة باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار من عمله بالقضية، بعد انتقادات حادة تعرض لها من قبل قيادات بحركة أمل وحزب الله.