مسؤول أمريكي: واشنطن ستنفذ عقوبات على قادة جيش إثيوبيا نهاية أكتوبر
قال مسؤول أمريكي كبير، إن إدارة الرئيس جو بايدن تضع اللمسات الأخيرة على عملية مشتركة بين الوكالات من شأنها أن تفرض عقوبات مشددة على قادة الجيش الإثيوبي والقوات العسكرية، بالإضافة إلى الكيانات التجارية والأشخاص المسئولة عن إطالة أمد الصراع وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إقليم تيجراي الشمالي.
وأضاف المسؤول في تصريحات لصحيفة "ذا ناشونال" دون أن تفصح عن هويته: "نريد التحضير لمفاوضات لجميع أطراف النزاع في تيجراي للجلوس إلى الطاولة لإنهاء هذا الصراع، ووقف المعاناة الإنسانية والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة، حيث يوجد الكثير من السكان في أمس الحاجة إليها، لكنهم لا يأتون إلى طاولة المفاوضات، لذلك نحن نبحث حاليًا في استخدام العقوبات كأداة لتحقيق لذلك".
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن تلك العقوبات سيتم فرضها على القادة العسكريين والكيانات التجارية التي تطيل أمد الصراع أو تعرقل وصول المساعدات الإنسانية أو ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى إن مثل هذه التصنيفات ستخضع أولاً لعملية شاملة لجمع الأدلة والتشاور عبر الوكالات المختلفة.
وتابع: "نحن لا نفعل هذا باستخفاف. إننا نحمل نوعا من بصيص الأمل ولكن للأسف لا يبدو أن الأمر يدعو للتفاؤل بالمرة".
حرمان إثيوبيا من المزايا التجارية
وكشف المسؤول، أن الإدارة الأمريكية تدرس أيضًا طرد إثيوبيا من قانون النمو والفرص في إفريقيا (أجوا) بحلول نهاية هذا الشهر الذي يوفر لإثيوبيا وصولاً معفيًا من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة، مما يحرم أديس أبابا من الحصول على المزايا التجارية ويضر بأهلية البلاد لتصدير البضائع إلى الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن تلك الإجراءات تأتي أيضا على خلفية تحقيق استقصائي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية كشفت فيه أن أن الحكومة الإثيوبية استخدمت خطوط الطيران المدنية المملوكة للدولة لنقل الأسلحة من وإلى إريتريا المجاورة خلال الأسابيع الأولى من الصراع في تيجراي.
من جانبه، يرى ويليام دافيسون، كبير المحللين في شؤون إثيوبيا في مجموعة الأزمات الدولية، أن فرض العقوبات الأمريكية أمر محتمل للغاية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال دافيسون لصحيفة ذا ناشيونال: "بالنظر إلى الوضع الحالي واحتمال استمرار القتال ، لا سيما في منطقة أمهرة ، أعتقد أننا من المحتمل أن نرى الولايات المتحدة تنفذ عقوبات مستهدفة قريبًا ، ربما في نهاية الشهر تقريبًا".
وأضاف: “خلال الأسابيع القليلة المقبلة على الأقل ، تدخل الأطراف في مزيد من الصراع وهذا ما يجعل من المرجح أن يواجه القادة من جميع الأطراف عقوبات قريبًا”.