هل تختفى أشهر الولايات الأمريكية تحت الماء بسبب أزمات المناخ؟
تظهر خرائط وتصورات جديدة أن الأرض التي يعيش عليها 10٪ من سكان العالم يمكن أن تُفقد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر إذا استمرت اتجاهات انبعاثات الكربون.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ٥٠ مدينة رئيسية معظمها في آسيا، ودولة كبيرة واحدة على الأقل في كل قارة باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية معرضة للخطر، كما أن العديد من الدول الجزرية الصغيرة مهددة بفقدان شبه كامل لأراضيها.
وتابعت: أن مجموعة الصور ومقاطع الفيديو التي أنتجها مركز المناخ غير الربحي تظهر ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل إذا فشل العالم في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات.
وتُظهر الصور مناطق العالم التي يمكن إنقاذها وأيها يمكن أن تضيع، آخذة معها تراث وتاريخ هذه المجتمعات الساحلية.
وأوضحت الصحيفة أن توقعات الباحثين تظهر أن المدن في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ولويزيانا، بالإضافة إلى العديد من مدن الساحل الشرقي ستشهد ارتفاعًا حادًا في مستوى سطح البحر في القرون القادمة.
من جانبه، قال المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، بنيامين شتراوس- الرئيس التنفيذي وكبير العلماء في كلايمت سنترال-: "الصورة تساوي ألف كلمة أو ألف عام في هذه الحالة".
وتابع: أنه في حين أن الأمر سيستغرق قرونًا للوصول إلى السيناريوهات الرهيبة للمدن تحت الماء، فإن الإجراءات المتخذة الآن وفي العقود القادمة ستحدد مقدار الضياع من الساحل في المستقبل.
وقال شتراوس: "القرارات التي نتخذها في قمة المناخ المقبلة في جلاسكو والإجراءات التي نتخذها هذا العقد سوف تتشعب لمئات وآلاف السنين".
وتابع: "سيتم تذكر هذه المجموعة لما اختاروه: هل اخترت مستقبلًا مزدهرًا بمناخ صالح للعيش أم اخترت إغراق الأماكن الساحلية في العالم؟".
وأضاف شتراوس: “لقد رأينا ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار قدم خلال القرن الماضي، وعندما نتكلع نتطلع إلى الأمام ، نجد توقعات بارتفاع 10 أقدام في أفضل سيناريو و 30 قدمًا في أسوأ الأحوال”.