مجلس الأمن الروسي: واشنطن زرعت «قنبلة موقوتة» في أفغانستان
قال نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، إن الولايات المتحدة زرعت "قنبلة موقوتة"، عندما تركت أسلحة في أفغانستان يمكن أن تصل إلى داعش والقاعدة.
وأضاف باتروشيف - في افتتاح الاجتماع السابع عشر لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة-: "في الواقع، زرعت الولايات المتحدة قنبلة موقوتة في المنطقة، عندما تركت لحركة طالبان كمية ضخمة غير مسبوقة من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة"، بحسب ما نقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية.
وذكر سكرتير مجلس الأمن الروسي أن هذه الأسلحة، خلال الظروف الحالية والوضع الراهن في أفغانستان، يمكن أن تقع بسهولة في أيدي الإرهابيين من داعش أو القاعدة أو من الجماعات الأخرى التي تشكل تحديا خطيرا لدول رابطة الدول المستقلة.
وفي السياق ذاته، كشف باتروشيف، عن أن الإرهابيين يقومون بإنشاء وحدات إلكترونية خاصة بهم قد تتسب بوقوع نزاعات حادة بين الدول.
وقال باتروشيف: "يقوم الإرهابيون بالفعل بإنشاء وحدات إلكترونية، ونرى خطرا حقيقيا في صعوبة تحديد المصدر الحقيقي للهجمات في الوقت المناسب".
وأضاف: " أن هذا قد يؤدي، على سبيل المثال، إلى نزاعات حادة بين الدول قد تصل إلى الصدامات المسلحة".
يُذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق تعرض موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت لهجوم إلكتروني، مؤكدة أن هذا الهجوم قد تم من خارج البلاد.
ومن جهة أخرى، اتهم سكرتير مجلس الأمن الروسي، الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة قطع العلاقات الاقتصادية والثقافية بين روسيا وأوكرانيا وجورجيا.
وقال باتروشيف، "يظل مجال رابطة الدول المستقلة، ضمن محور الاهتمام الرئيسي للأمريكيين. ويجري تحفيز فصل أوكرانيا وجورجيا عن روسيا".
وزعم سكرتير مجلس الأمن الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبذل جهودا كبيرة لإضعاف علاقات روسيا مع شركائها في آسيا الوسطى.
وشدد باتروشيف، على ضرورة تنسيق أنشطة المؤسسات الأمنية المختصة وهيئات حماية القانون، لمواجهة تنفيذ سيناريوهات الثورات الملونة، وتعزيز الحوار في مجال ضبط وتنظيم أنشطة المنظمات غير الربحية التي تتلقى التمويل من الخارج، وكذلك تتبع الخطوات الأخرى غير الودية من جانب الدول الغربية وأنشطتها التخريبية على أراضي رابطة الدول المستقلة، على حد وصفه.