الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لجهود الآسيان في إيجاد حل سلمي لأزمة ميانمار
جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، قبل انعقاد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" في 26 أكتوبر الجاري، دعمه القوي لجهود الرابطة في إيجاد حل سلمي للأزمة في ميانمار، مشددا على حاجة ميانمار إلى تنفيذ توافق الخمس نقاط بشكل سريع وصادق، من أجل البدء في عملية التهدئة والعودة إلى الديمقراطية.
ورحب الاتحاد الأوروبي بتعيين الرابطة مبعوثا جديداً إلى ميانمار، وهو وزير خارجية بروناي إريوان يوسف، مؤكداً استعداده التام لدعم المبعوث الخاص في تسهيل إجراء حوار بناء وشامل مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، في جميع المناطق بالشراكة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.وفقا لبيان صحفي أصدره الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قبل قليل.
ودعا الاتحاد الأوروبي ميانمار إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للآسيان من أجل التنفيذ الكامل والصادق لتوافق الآراء ذا الخمس نقاط، مشدداً على ضرورة قيام الجيش في ميانمار بتسهيل الزيارات المنتظمة إلى البلاد من قبل مبعوث الآسيان وضرورة أن يتمكن من المشاركة بحرية مع كل ما يرغب في مقابلته بحسب البيان.
وتابع البيان: أن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن الحوار السياسي الهادف يجب أن يشمل جميع أصحاب المصلحة المعنيين بأزمة ميانمار، بما في ذلك اللجنة التي تمثل بييداونغسو هلوتاو (CRPH)، وهي مجموعة من المشرعين يمثلون الحكومة المدنية المخلوعة في شهر فبراير الماضي بقيادة رئيسة الوزراء أونج سان سو كي، والمجموعات العرقية والأحزاب السياسية والقوى الأخرى المؤيدة للديمقراطية الملتزمة بالعمل من أجل تحقيق الحل السلمي للأزمة الحالية. حيث أنه لا يمكن ضمان مستقبل سلمي ومستدام لميانمار إلا من خلال حوار شامل حقيقي منذ البداية.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء تصاعد النزاع المسلح والانتشار الكبير للقوات المسلحة في المناطق الريفية وزيادة الاشتباكات، مما يتسبب في استمرار سقوط ضحايا مدنيين وتشريدهم، داعياً إلى وقف فوري لأعمال العنف والاحترام الكامل لحقوق الانسان، كذلك أكدت بروكسل أنها تقف بحزم إلى جانب شعب ميانمار، وجدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم سان سو كي، وإقامة سلطة سياسية حقيقية الحوار والعودة السلمية إلى المسار الديمقراطي للبلاد.
وأخيرا، تعهد الاتحاد الأوروبي، حسبما جاء في ختام البيان، بتقديم المساعدة الإنسانية، وفقًا لمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، بما في ذلك المساعدات العاجلة لاحتواء تفشي جائحة كوفيد-19 في ميانمار، داعيا السلطات العسكرية إلى ضمان الوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع المشردين والمحتاجين، بما في ذلك من خلال ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والصحة.