خلافًا لما تروجه هوليوود.. عميل سابق فى «سى آى أيه»: العمل بالمخابرات الأمريكية روتينى
كشف عميل سابق بوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه"، اليوم الثلاثاء، عن طبيعة العمل في الوكالة، ليزيل الستار عن العالم السري لهذا الجهاز الذي طالما قدمت أفلام هوليوود أفراده في صورة الأبطال الخارقين، قائلًا: "عادية لا تخلو من الروتين والبيروقراطية".
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، كشف العميل السابق عن أسرار طريفة عن طبيعة العمل داخل الوكالة، قائلًا إنه عمل عادي وأكثر غرابة بكثير من أداء أي عمل تقريبًا؛ كما أنه عمل ينطوي على مخاطر عالية واستثنائية.
وقال العميل إن حصول موظف أو عميل سري على حجز سفر على درجة رجال أعمال في أي رحلة طيران يتطلب الحصول على موافقة طبية، مع اشتراط أن تتجاوز الرحلة حاجز الـ13 ساعة وأن تكون لديه قياسات جسدية معينة مثل المسافة بين مفصل الورك إلى الركبة، والركبة إلى الكاحل.
مقر تنتشر فيه الفئران
وأضاف: هناك مقر سري يحمل اسم "لانجلي"، وهو مقر متهالك وتنتشر الفئران في أروقة مكاتبه، وساحة انتظار السيارات الخاصة به بعيدة ويتنافس الضباط للحصول على تصريح وقوف للسيارات في مكان أقرب بكثير من الحيل.
وبحسب العميل، تقيم وكالة المخابرات المركزية "يوم الأسرة" السنوي، وهو احتفال يمكن للموظفين خلاله إحضار الأقارب إلى المجمع، حيث تقيم الوكالة ومكاتبها أكشاكًا للألعاب وتنظيم الأحداث مثل كشك به جهاز كشف الكذب ليجربه المدعوون.
وتابع: خلال الاحتفال يوجد محل لبيع الهدايا يبيع هدايا تحمل علامة تجارية للوكالة، بما في ذلك الأكواب وكرات الجولف، وصلصة الشواء، وأمتعة تحمل حرفًا واحدًا من وكالة المخابرات المركزية والذي لا يمكن لضباط الوكالة شراؤه لأن أي ضابط في وكالة المخابرات المركزية تحت غطاء لا يمكن استخدام محل بيع الهدايا على الإطلاق.
لا وجود لجواسيس هوليوود الخارقين
وأضاف: لا وجود لجواسيس أبطال هوليوود الخارقين، لكن وكالة المخابرات المركزية تتعامل في الأعمال الاستثنائية - والخطيرة المميتة - المتمثلة في إقناع العملاء بخيانة بلدانهم، وتعطيل الشبكات الإرهابية وتقديم تقييمات لصانعي السياسة الأمريكيين الذين يشكلون السياسة الخارجية الأمريكية.