بعد افتتاح الرئيس لمعرض «تراثنا».. مبدعون غزلوا بأيديهم النسيج والطين والكلمات
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس كما تفقد الرئيس السيسي عدداً من أجنحة المعرض.
وتفقد الرئيس السيسي المنتجات المعروضة كما تبادل الحديث مع العارضين من الشباب والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة واستمع إلى المشكلات التي تواجههم وما يمكن تقديمه لهم لتذليل هذه العقبات وتطوير وتوسيع أعمالهم لتحقيق المزيد من النفاذ للأسواق المحلية والخارجية كما التقي الرئيس خلال تفقده المعرض بمعظم العارضين وأصحاب المشروعات من مختلف المحافظات.
وفى مصر أشتهر عدد من المبدعين بالعمل فى عدد من الحرف التراثية مثل الغزل والنسيج وصناعة الفخار؛ ونسجوا بأياديهم النسيج والطين والكلمات؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:
جمال الغيطاني.. من النسيج للتأريخ
بدأ حياته عاملا في مصنع نسيج، في عام 1963؛ واستطاع أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965، إنه الأديب المصرى الراحل جمال الغيطاني (9 مايو 1945 - 18 أكتوبر 2015).
تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969م.
وقيل أن اعتقاله كان بسبب انتمائه لتنظيم شيوعي. وقد قال الغيطاني عن فترة الاعتقال: «حتي عندما لم يكن لدي أوراق وأقلام أدون بها حكاياتي، كنت أكتب في مخيلتي .. فالحكي والقصص لم تفارقني حتي في أصعب أيام حياتي».
وعقب خروجه من المعتقل؛ «تبلورت لديه رؤية خاصة تقوم على إعادة النظر في التراث الإبداعي العالمي كله، ليكون مجدداً وليس ناسخاً»، واعتقد الغيطاني حينها أن ذروة البلاغة المصرية قد كانت في العهد المملوكي، خلافاً للرؤية الأكاديمية التي تراه عصراً للانحطاط الأدبي.
ويبدو أن هذا العمل كان له تأثير كبير على طريقة تفكيره وطريقة إبداعه الروائي فيما بعد.
خالد عبد الحميد.. فنان انتقل بالخيامية الى رحاب الفن التشكيلي
لمع اسم الفنان خالد عبد المجيد عندما استطاع أن يطور حرفة الخيامية منتقلاً بها إلى رحاب الفن التشكيلي، لتمثل كل قطعة فيها لوحة فنية تحاكي نظيراتها الموجودة بين جنبات المعارض التشكيلية.
تعتبر مصر الدولة الأولى التي توجد لديها حرفة «الخيامية»، المشتقة من كلمة «خيام»، وتعني صناعة الأقمشة الملونة أو فن النسيج المضاف، وترتبط الحرفة في ذهن كثيرين بالأقمشة المزخرفة التي تستخدم في عمل السرادقات، إلا أن تلك الحرفة الأصيلة لها مفهوم أكبر من ذلك بكثير.
إيفلين بوريه سويسرية صنعت عالمها من الطين المصرى
منذ نصف قرن أنتقلت فتاة سويسرية تُدعى "إيفلين بوريه"، للعيش مع والدها في مصر، حيث كان يعمل هناك، وعندما جاءت تعرفت الفنانة السويسرية التى درست الفنون التطبيقية فى جامعة جنيف بالشاعر المصري سيد حجاب، فتزوجته وأستقرت هنا فى مصر.
فى منتصف ستينات القرن الماضى؛ أعجب "إيفلين" بقرية تونس التى تقع بمحافظة الفيوم فأستقرت بها، وقامت بتحويلها الى مدرسة لصناعة الخزف من الطين المصرى حتى تحولت القرية الى لوحة فنية بديعة.