جماعات بيئية تدعو إلى مزيد من التمويل للتنوع البيولوجى
دعت جماعات بيئية الحكومة الألمانية لزيادة التمويل لحماية التنوع البيولوجي إلى ملياري يورو على الأقل (2.3 مليار دولار) سنويًا، قبل مؤتمر للأمم المتحدة للحفاظ على البيئة، الذي يعقد في الصين الأسبوع المقبل.
وأضافت الجماعات البيئية، في بيان صحفي مشترك، اليوم السبت، أن هناك نقصًا بقيمة 700 مليار يورو، في التمويل العالمي اللازم لمنع خسارة كبيرة في الأنواع ودمار سريع للطبيعة.
وتابعت الجماعات البيئية "دول صناعية، مثل ألمانيا، مع بصماتها البيئية الهائلة، تقع على عاتقها مسؤولية عالمية خاصة" ومن بين الأطراف الموقعة، منظمة "جرينبيس" و"اتحاد الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي" و"الصندوق العالمي للطبيعة" و"الاتحاد الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة".
وتساهم ألمانيا بـ800 مليون يورو للتنوع البيولوجي، سنويا وهو مبلغ يتناقض مع 67 مليار يورو، تم إنفاقها في دعم الزراعة ومصائد الأسماك، التي تضر بالبيئة.
وتجتمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي وهي 200 تقريبا في منطقة "كونمينج" جنوب غرب الصين من الإثنين حتى الجمعة، على الرغم من أن هذا المؤتمر الـ15 للأطراف، يعقد على نطاق واسع على الإنترنت.
وسيبحث الحاضرون اتفاقًا لإطار عمل جديد، على غرار اتفاق باريس بشأن حماية المناخ.
وكان من المقرر في بادئ الأمر أن يعقد المؤتمر في أكتوبر 2020، لكن تم تأجيله بسبب الجائحة.
وفي سياق متصل، قال علماء إن مشكلة تغير المناخ طغت على أزمة نقص التنوع البيولوجي في جدول أعمال العالم، لكن القضيتين مرتبطتان ولهما نفس الآثار على حياة الإنسان ويتعين معالجتها على نحو عاجل.
وذكر تقرير أصدرته وكالات بالأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي أن دمار الغابات وغيرها من النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والوقاية من تأثير تطرف أحوال الطقس.
وقال التقرير إن الاختفاء السريع لأشجار المانجروف والأعشاب البحرية التي تمتص الكربون على سبيل المثال يمنع تخزين الكربون ويعرض السواحل للأمواج العاتية والتآكل.
ودعا التقرير الحكومات إلى سن سياسات وحلول تستند إلى الطبيعة لحل الأزمتين.