الأربعاء.. مناقشة كتاب «الثورة الذهنية» للدكتور منصور الجنادي بمكتبة مصر الجديدة
تستضيف مكتبة مصر الجديدة العامة بهليوبوليس، في السابعة من مساء الأربعاء المقبل، أمسية ثقافية لحفل توقيع ومناقشة، كتاب" الثورة الذهنية"، والصادر عن دار العين للنشر والتوزيع، للدكتور منصور الجنادى، والحاصل على دكتوراه الفلسفة في علم النفس جامعة فيينا، وأستاذ سابق بجامعة وبستر الأمريكية، ويدير اللقاء الدكتور نبيل أحمد حلمي .
و استهل مؤلف الكتاب "الثورة الذهنية"، الدكتور منصور الجنادي، بهذا السؤال: هل سرق أحد هويّتك؟ هل العقل مفهوم انتهت صلاحيته؟ موضحا: هذه وغيرها، أسئلة الثورة الذهنية، التي فجرها اندماج الذكاء الاصطناعي بعلوم العقل المختلفة، في علم واحد سُمي cognitive science أحدث طفرة (نفسية، عصبية، لغوية وفلسفية) تاريخية في فهم الإنسان لعقله، وبالتالي نظرته للعالم وإمكانات صناعة المستقبل.
- الثورة الذهنية في العالم العربي
ويواصل " الجنادي" تساؤلاته، فهل حان وصول تلك الثورة الذهنية إلى بلادنا العربية، بعد مُضيّ سبعة عقود على قيامها بأوربا؟، هل يمكن أن يبعث فهمنا لعقولنا من زوايا متعددة جديدة، أي بأدوات الثورة الذهنية، أملًا في نجاح محاولات الحداثة والإصلاح؟
و كتاب "الثورة الذهنية لمنصور الجنادي، يقدم ولأول مرة بالمكتبة العربية، صورة نتعرف من خلالها على الثورة الذهنية، بمقالات سريعة شيّقة مثل "القلب واللّا العين؟"، "نيورولوجيا التواضع"، "هل يصيبنا الموبايل بالغباء"، كل منها تطبيق عملي للثورة الذهنية وعلومها على أوجه حياتنا المختلفة
ومما جاء في كتاب "الثورة الذهنية" نقرأ: "ثورتان غيرتا حياة الإنسان منذ بدء الخليقة حتى الآن: الآلة التي حلت محل عضلاته، والكمبيوتر الذي يسارع الآن نحو إحلال ذهنه عقله. نتجت عن الأولى الثورات الصناعية، وعن الثانية الثورة الذهنيَّة.
الثورة الذهنيَّة هي موضوع هذا الكتاب. فقد وصلت الثورات الصناعية بشكل أو بآخر إلى بلادنا العربية. أما الثورة الذهنيَّة، التي بدأت في منتصف القرن الماضي في أوروبا، فلم تَطرُق باب الوعي العربي بعد، رغم كونها أحد أهم تطورات التاريخ الإنساني، إن لم تكن أهمها على الإطلاق.
على مدى قرنين من الزمان، حاول الكثيرون في عالمنا العربي، تراثيون كانوا أم علمانيون أو توفيقيون، اللحاق "بشيء ما"، سُمِّيَ أحيانا حداثة، وأحيانا نهضة أو تنويرا أو تحديثا أو إصلاحا.. إلخ. لكن للأسف لم يحالف أحد منهم الحظ في أي من هذه المحاولات. فلماذا لا نبدأ تجربة أكثر تواضعا؟ تجربة العودة إلى حكمة "اعرف نفسك" أولا قبل أن نُشعل الثورات، ونُدمن فشل الإصلاحات؟