الفلبينيون يرحبون بفوز «ماريا ريسا» بجائزة نوبل للسلام
أشاد الفلبينيون اليوم السبت، بفوز مواطنتهم الصحفية «ماريا ريسا» بجائزة نوبل للسلام، معتبرين ذلك الفوز أنه بمثابة «صفعة» للهجمات الرسمية على الإعلام، إلا أن الرئيس رودريجو دوتيرتي، الذي دأب على انتقاد الموقع الإخباري الخاص بـ«ريسا»، لم يصدر أي تعليق على الأمر.
وأُطلِق سراح «ريسا»، بكفالة بعدما طعنت على الحكم بسجنها 6 أعوام بتهمة التشهير، فيما تواجه مجموعة من التهم الأخرى.
وتقاسمت «ريسا»، جائزة نوبل للسلام مع الصحفي الاستقصائي الروسي دميتري موراتوف.
ووصف «دوتيرتي» موقع «رابلر» الإخباري، الذي شاركت «ريسا» في تأسيسه، بأنه «منفذ للأخبار المزيفة» و«أداة للمخابرات المركزية الأمريكية».
وتقول جماعات حقوقية، إن السلطات أعدمت الآلاف بإجراءات موجزة وبدون محاكمة للاشتباه في تورطهم في تجارة المخدرات، بينما تنفي الشرطة ذلك، موضحة أن «من قتلوا قاوموا بعنف القبض عليهم خلال عمليات استباقية».
من جانبه، قال عضو البرلمان المنتمي للمعارضة، كارلوس إيساجاني ساراتي، إن «الحكومة في موقف مزعج»، مضيفًا: «الصمت المطبق من القصر يقول الكثير بشأن كيفية تعاملهم مع ماريا ريسا في الماضي، وكيف باغتهم هذا التقدير (لها)»، وتابع: «إنها صفعة شخصية لـ«دوتيرتي» الذين يهين معارضيه، خاصة النساء»، بينما تنفي حكومة «دوتيرتي» ملاحقة منتقديها في الإعلام.
ولم يرُد القصر الرئاسي، والمتحدث باسم «دوتيرتي»، وكبير مستشاريه القانونيين، ومكتبه الإعلامي، على طلبات «رويترز» للتعقيب على فوز «ريسا» بجائزة نوبل أو ردود فعل المنتقدين.
وأعلنت لجنة نوبل النرويجية، أمس الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام للصحفية الأمريكية من أصل فلبيني «ماريا ريسا»، والصحفي الروسي «ديمتري موراتوف»، مكافأةً لهما على «كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير في بلديهما».
وبحصول «ريسا» على الجائزة، يرتفع عدد النساء الفائزات بجائزة نوبل إلى 57 امرأة، فيما يرتفع عدد النساء الحاصلات على الجائزة في فرع السلام إلي 17 امرأة.