اليمن يدين الصمت الدولى إزاء جرائم الحوثيين ضد المدنيين
استغربت وزارة الخارجية اليمينة من الصمت الدولي إزاء ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين والنازحين بمديرية العبدية في مأرب.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه في الوقت الذي تستهدف فيه ميليشيا الحوثي عشرات الآلاف من المدنيين في المديرية بمختلف أنواع الأسلحة تفرض في الوقت ذاته حصارا خانقا على المديرية، وتمنع دخول الغذاء والدواء وحليب الأطفال للمديرية.
وجددت وزارة الخارجية مطالبتها مجلس الأمن بحماية المدنيين بشتى السبل الممكنة، وتجنيبهم ويلات الحرب والاستهداف المباشر بالصواريخ الباليستية الموجهة والأسلحة الثقيلة، كما دعت إلى إدانة دولية لما ترتكبه ميليشيا الحوثي من انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في اليمن.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
وتم أمس إنهاء مهام فريق الخبراء الدوليين والإقليميين في اليمن، وأخذ قرار عدم التمديد للفريق، حيث عمل طوال 4 أعوام على حجب جرائم الميليشيات وتكثيف تقاريره ضد التحالف العربي والحكومة المعترف بها دوليا.
وجاء تشكيل فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين في اليمن بناءً على طلب مجلس حقوق الإنسان إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في قراره رقم 36/31 (2017).
وتضمّنت ولاية فريق الخبراء تكليفه باستقصاء جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللمجالات الأخرى المناسبة والقابلة للتطبيق من القانون الدولي التي ارتكبتها جميع الأطراف.
خبراء الأمم المتحدة الدوليون والإقليميون
وكبقية تقارير الفريق، تم تكثيف الاتهامات للتحالف العربي وعمليات التحالف الجوية والرصد غير المبني على تقييم مهني وموضوعي.
هذه الاتهامات المرسلة، والتي تربطها تقارير الفريق بادعاءات تحقيق ميدانية، تتكرر في كل تقاريره، وتكاد تكون محور كل إصدار سنوي حول الحرب في اليمن.
منهجية الاستهداف في عمل فريق خبراء الأمم المتحدة الدوليين والإقليميين بشأن اليمن قائمة على مهاجمة دول التحالف والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وتكثيف الاستدلال بوقائع لم يتم التحقيق فيها بشكل مهني وحيادي.
الطائفتان البهائية واليهودية
في تناوله للإخفاء القسري، يورد التقرير على سبيل المثال 7 وقائع إخفاء، يحمل 4 منها للشرعية والمجلس الانتقالي، و3 فقط لميليشيات الحوثي التي يصفها الفريق بسلطة الأمر الواقع، بينما تزدحم المعتقلات السرية للميليشيات الحوثية بمئات المخفيين قسريا من الجنسين.
ويشير الخبراء إلى أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير حقق الفريق في الاعتداءات التي طالت مخيمات النازحين داخليا في الضواحي الشمالية لمأرب؛ وفي الحريق الذي حصل بمركز احتجاز المهاجرين في صنعاء بتاريخ 7 مارس 2021، وفي أوضاع أعضاء الطائفتين البهائية واليهودية.
وبينما توثق المنظمات المحلية والدولية والنشطاء تجنيد الحوثيين آلاف الأطفال والزج بهم في الجبهات، يتحدث فريق خبراء الأمم المتحدة عن حالتي تجنيد فقط، وهو رقم يفصح عن توجه ممنهج من قبل الفريق لتضليل المجتمع الدولي، وتبييض جرائم الميليشيات الحوثية بحق أطفال اليمن.