بريطانيا: شعرنا بخيبة أمل شديدة من قرار إثيوبيا بطرد 7 من مسؤولي الأمم المتحدة
قالت باربرا وودوارد سفيرة المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن في احاطاتها حول مجلس الأمن: إنه لاينبغي أبدا تسييس العمل الإنساني المنقذ للحياة في تيجراي شمال إثيوبيا وفقا لما نقله موقع الحكومة البريطانية.
وأكدت وودارد في احاطتها لمجلس الأمن: “أبدأ بالإشادة بموظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم الذين يعملون بلا كلل لتقديم المساعدات الإنسانية المبدئية، وتقييم الاحتياجات ومعالجتها على أساس محايد وغير متحيز، و أعتقد أننا نتفق جميعًا على أنه لا ينبغي تسييس أنشطتهم المنقذة للحياة، وأنه ينبغي للدول الأعضاء أن تبذل قصارى جهدها لدعم عملهم وتسهيله”.
وتابعت: “لهذا السبب شعرت المملكة المتحدة ، مثل العديد من شركاء إثيوبيا ، بخيبة أمل شديدة من قرار حكومة إثيوبيا بطرد سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة، و تتضح قوة القلق الدولي بشأن هذا الأمر في حقيقة أن أكثر من 40 دولة انضمت بسرعة إلى بيان مشترك أصدرته المملكة المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في 4 أكتوبر”.
وكان موظفو الأمم المتحدة الذين تم طردهم يتعاملون مع الاحتياجات اليائسة المتزايدة لأولئك الموجودين في شمال إثيوبيا، كما زار مبعوثنا الخاص للوقاية من المجاعة والشؤون الإنسانية تيغري وأمهرة الأسبوع الماضي فقط وشاهد بنفسه جهود الأمم المتحدة للاستجابة لهذه الحالة الطارئة، سيكون لإبعاد موظفي الأمم المتحدة الرئيسيين تأثير مباشر على قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية.
وأضافت: “لكن لسوء الحظ، سيدي الرئيس، هذه ليست العقبة الوحيدة أمام تقديم المساعدات في شمال إثيوبيا، وأكرر دعوتنا للحكومة الفيدرالية للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين لإزالة جميع الحواجز التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية”.
وأكملت: “كما سمعنا من قبل، يجب أن يشمل ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة خدمات الاتصالات والخدمات المصرفية في تيجراي، وتمكين عمليات توصيل الطعام والوقود، والإسراع بإصدار التأشيرات لموظفي الاستجابة الإنسانية. الوقت جوهري: آلاف الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية وملايين اللترات من الوقود تحتاج إلى الانتقال إلى تيغراي من أجل تجنب الوفيات على نطاق كارثي قبل نهاية هذا العام”.
وزادت: “يجب أن يكون واضحًا للجميع أنه لن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع، لقد حان الوقت لوقف القتال، وكما حث الأمين العام، لبدء الحديث، ولقد رحبنا بقرار الاتحاد الإفريقي تعيين أولوسيجون أوباسانجو مبعوثا له في أغسطس، وأكرر دعمنا الكامل له وللاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في سعيهم لإنهاء هذا الصراع المأساوي ومساعدة المحتاجين”.