إحسان الشمري: نتوقع حكومة ائتلافية في العراق (حوار)
تسعى الكتل السياسية العراقية في المشاركة في الانتخابات النيابية المقررة، يومي السبت والأحد المقبلين، كما تسعى إلى إجراء تغييرات في توزيع المناصب الرئيسية فهناك أكثر من 3240 مرشحاً، قدموا أنفسهم على أنهم "مستقلون" عبر حملات انتخابية، انطلقت في منذ يوليو الماضي.
وفي هذا السياق كان لـ"الدستور" لقاء مع رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري يكشف فيه عن الأحزاب والكتل المهمة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية والتي ستعمل على إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات في بغداد، وإلى نص الحوار..
كيف ترى الانتخابات البرلمانية وأهميتها لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات؟
الانتخابات البرلمانية من حيث التوقيت جاءت رغبه للشعب العراقي للخلاص من الطبقة السياسية الحالية، ومنها تحديد الأحزاب التقليدية التي أمسكت على مقاليد الأمور في العراق وهذا بحد ذاته دفع إلى ثورة كبيرة داخل البلاد بشكل الذي يمكن من خلاله إجراء عملية تغيير في الداخل من خلال الانتخابات وهي معمول عليها أن تنهي الأزمة السياسية.
ما هي أهم الأحزاب والكتل السياسية التي تخوض الانتخابات؟
إن الأحزاب المهمة في العراق هي ذاتها التقليدية الشيعة والسنية والكردية التي تقود الانتخابات، وانسحب من الانتخابات الحزب الشيوعي العراقي، والتجمع المدني برئاسة فائق الشيخ علي، وبالتالي كل الأحزاب التقليدية متواجدة في هذا المشهد مع دخول بعض القوى السياسية الجديدة المستقلة، لكن هذا الموضوع يتوقف على عملية الاختيار.
ما هي الأحزاب المتوقع أن تحقق انتصارا كبيرا؟
اعتقد على مستوى البيت السياسي السني سيكون فرصة كبيرة للحصول على أغلب مقاعد القوي السنية، وهذا بحد ذاته يجعل لهم جمهور ثابت وإنما على مستوى المكونات الكردية السياسية سيكون الحزب الديموقراطي الكردستاني هو الذي يحصل على أصوات لأنه يعتمد على خطاب قومي هو أكثر تماسك.
هل تتوقع أن يحظى أحد الأحزاب بنسبة الـ50% ويشكل الحكومة منفردا دون اللجوء للائتلافات الأخري؟
لن تحظي اي أحزاب نسبة 50% وبالتالي لا نجد أي منها لديه القدرة على تشكيل الحكومة ونتوقع أن الحكومة الائتلافية ستكون حاضرة وهذا يعيد مشهد المحاصصة من جديد.
كيف ترى الدعم الدولي والعربي للانتخابات وإرسال البعثات لمراقبتها؟
الدعم الدولي والعربي للانتخابات اعتقد أنه ملفت في هذا التوقيت، ونادراً ما يصدر مجلس الأمن قرارا بالانتخابات رقم 25\ 76/ 2576 لمراقبة الانتخابات العراقية وهذا يدل على أن المجتمع الدولي قلق من إمكانية تزوير الانتخابات من قبل الأحزاب التقليدية واعتمد سابقا انتخابات 2014 و2018 وغيرها من الانتخابات على مبدأ التزوير للوصول الى مبتغاهم.
ووجود المراقبين العرب والاتحاد الأوروبي سيساهم إلى حد بتقليق التزوير بذلك ستضع الأحزاب السياسية في حساباتها التقرير الذي يرفعوا المراقبين الدوليين إلى مجلس الأمن.
ماذا يجب على الحكومة العراقية الجديدة فعله للتعاون وفتح علاقات جديد مع دول المنطقة؟
الحكومة القادمة لديها ملفات كبيرة جدا واعتقد أولها محاكمة قتلة المتظاهرين، وأيضا مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين التي بدأت بها حكومة مصطفى الكاظمي، وبالتالي تثبت مبدأ التوازن التي صارت عليه الحكومة الحالية في طبيعة العلاقات الخارجية وأيضا استمرار التعامل مع الدول العربية.