معهد الخدمات المالية يُطلق سلسلة ندوات حول «التصنيف الائتماني الرقمي»
يطلق معهد الخدمات المالية- الذراع التدريبية لهيئة الرقابة المالية، بالتنسيق مع المعهد المصرفي المصرى والشركة المصرية للاستعلام الائتماني، سلسلة ندوات عن "التصنيف الائتماني الرقمي".
وتهدف الندوات إلى تعزيز المعرفة بخدمة التصنيف الائتماني ودورها في مساعدة المؤسسات المالية (المصرفية – وغير المصرفية)، وتمكينها من اتخاذ قرارات ائتمانيه سريعة وقائمة على بيانات ذات ثقة عالية وتراعى المعايير البيئية في الاستدامة.
وأوضح هشام رمضان، مساعد رئيس الهيئة والمدير التنفيذي لمعهد الخدمات المالية، أن سلسلة الندوات مصممة بشكل احترافى كى تلائم العاملين في أنشطة التمويل المتعددة بالقطاع المالى غير المصرفي، وأن هذا التدريب الذي سيتم من خلال مدرسة فرانكفورت للتمويل والإدارة- عن بُعد عبر شبكة المعلومات الدولية- بداية من منتصف أكتوبر الجارى ويعتمد على مجموعة من اللقاءات تتناول نماذج لعدد من دراسات الحالة.
وقال "رمضان" إن هذا التدريب يتم من خلال برنامج تدريبى يشمل ثمانى وحدات بحثية يتم دراستها في 23 جلسة تحاورية، مدة كل جلسة 120 دقيقة، تبدأ بالتعريف بنظام الاستعلام الائتماني ومبادئه والطرق العلمية المستخدمة لتطوير البيانات الاستراتيجية والوصول إلى نموذج تطبيقي لا يعتمد فقط على القدرة الفنية والتحليلية للقائمين على التصنيف ولكن أيضًا على قدراتهم المكتسبة عبر التدريب في رؤية العملاء بشكل سليم وفقًا لبيانات دقيقة وكاملة.
ونوه مساعد رئيس الهيئة بأن تنفيذ تلك السلسة من الندوات عن التصنيف الائتماني الرقمي يأتي في إطار تنفيذ المحور التاسع من استراتيجية الهيئة الشاملة 2018-2022، والخاص بتحسين إدارة المخاطر والإنذار المبكر ضد الأزمات، من خلال رفع كفاءة العاملين بالأنشطة التمويلية غبر التقليدية (كالتمويل العقاري، والتأجير التمويلي، والتمويل متناهى الصغر، وتمويل استهلاكى) بالمخاطر المختلفة لاتخاذ قرار منح ائتمان قائم على أسس علمية سليمة.
وأكد أن الهيئة تبدى اهتمامًا كبيرًا بتنمية قدرات العاملين في الأنشطة المالية غير المصرفية والتي تتيح الوصول إلى تمويل غير تقليدي عقب النجاحات المستمرة التي حققها نشاط التمويل متناهى الصغر في فترة قصيرة منذ صدور القانون المنظم للنشاط في نهاية 2014، حيث بلغت حجم الأرصدة الممنوحة للمستفيدين من التمويل متناهي الصغر ما يزيد عن 19 مليار جنيه في عام 2020، مقارنة بـ7 مليارات جنيه فقط في عام 2017، بارتفاع بلغ ما يزيد على مرتين ونصف.
بجانب النتائج الطيبة للأنشطة المالية غير المصرفية خلال الأربع سنوات الأخيرة منها ما شهدناه من ارتفاع حجم التمويل الممنوح من شركات التمويل العقاري بما يزيد على مرتين، ليصل إلى 3.4 مليار جنيه في 2020 ارتفاعًا من 1.5 مليار جنيه في 2017.
وفيما يخص التأجير التمويلي فقد ارتفع ارتفاعًا ملحوظًا حيث تضاعفت قيمة العقود خلال الفترة، لتصل إلى 59 مليار جنيه في عام 2020 مقارنة بـ29 مليار جنيه في عام 2017.