وجوه تدخل العمل العام لأول مرة.. الإعلان عن تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة غدا
أعلنت صحيفة الشروق االتونسية، اليوم الاثنين، أنه من المنتظر ان تعلن رئيسة الحكومة نجلاء بودن، يوم غد الثلاثاء، عن تركيبة أعضاء الحكومة الجديدة، وقالت مصادر أن الحكومة الجديدة ستضم وجوها نسائية وشبابية تدخل العمل الحكومي للمرة الأولى.
وذكرت الصحيفة التونسية، اليوم الاثنين، أن الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة سيكون يوم غد الثلاثاء، وذلك بعد أقل من أسبوع من تكليف السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية الحديدة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر قرارا بتكليف "بودن" بتشكيل الحكومة خلفا لرئيس الوزراء المقال هشام المشيشي، ضمن قرارات 25 يوليو التي اتخذها الرئيس التونسي استجابة لحراك الشارع التونسي.
- تظاهرات مؤيدة للرئيس التونسي
وشهدت تونس أمس الاحد، أكبر مظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ فرضه تدابير استثنائية في البلاد في 25 يوليو الماضي، قام بموجبها بتعليق اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وتوليه السلطة التنفيذية، إلى جانب إلغاء العمل ببعض أبواب الدستور.
وخرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن تونسية لتأييد ودعم الرئيس التونسي، الذين يرون إن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من الشلل الاقتصادي والاجتماعي والخصومات السياسية، ولوضع حد للفساد المستشري وتحقيق مطالب التونسيين.
وفي تونس العاصمة، تجمع المتظاهرون، أمس الأحد، رافعين شعارات مناصرة للرئيس قيس سعيّد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ"العصابة الإخوانية".
كما أطلقوا هتافات ضد رئيس البرلمان المجمد وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، تطالبه بالرحيل عن تونس.
وجرت هذه المظاهرات، في ظل وجود مكثف للشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، كما شوهد وزير الداخلية رضا غرسلاوي وهو يتفقد الإجراءات الأمنية، قبل البدء الفعلي للمظاهرات.
- أحزاب سياسية تساند المظاهرات
وعبرت عدة أحزاب سياسية عن مساندتها لهذه المظاهرة، ودعت أنصارها للنزول إلى الشارع والمشاركة بكثافة للدفاع عن قرارات 25 يوليو وعن الدولة، على غرار أحزاب "حركة الشعب" و"التيار الشعبي" و"حزب التحالف من أجل الجمهورية".
ولا يزال الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم واسع من التونسيين، حيث تصدر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بنسبة 71% ، بفارق كبير عن بقية الشخصيات السياسية، وذلك حسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة إمرود كونسيلتينج ونشرت نتائجه السبت الماضي.