أمريكا: بيئة الانتخابات في جورجيا تضمنت وقائع ترهيب وشراء أصوات
قالت السفارة الأمريكية في تبليسي إن الانتخابات التي جرت في جورجيا مؤخرا، كانت تدار بطريقة جيدة من الناحية الفنية، إلا أن البيئة التي أجريت فيها الانتخابات شابتها مزاعم واسعة النطاق وثابتة، بحدوث وقائع ترهيب وشراء للأصوات وممارسة ضغوط على المرشحين.
وأشارت السفارة الامريكية في بيان لها، إلى أنها تشترك مع "مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان" التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في التقييم الأولي للانتخابات التي أجريت في الثاني من أكتوبر الجاري، بحسب ما ذكرته صحيفة "جورجيا توداي".
وجاء في البيان: "نشارك مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، المخاوف بشأن المشهد الإعلامي المستقطب، والاختلال الكبير في الموارد، وعدم كفاية الرقابة على تمويل الحملة، والتمثيل غير الكاف للمرأة في الحملة، والتقارير بشأن سوء استخدام الموارد الإدارية، والضغط على الصحفيين".
وأضاف بيان السفارة الامريكية أن "الولايات المتحدة تفخر بوقوفها إلى جانب شعب جورجيا على مدار عقود، وسنستمر في دعم جهود جورجيا من أجل بناء ديمقراطية قوية، واقتصاد مزدهر، ودولة مستقرة وآمنة ".
وكان حزب الحلم الجورجي الحاكم فاز في الانتخابات المحلية التي أجريت في جورجيا، وخيمت عليها أزمة سياسية، وفقا لما أظهرته إحصاءات رسمية.
وفي سياق متصل، اعتقل الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي لدى عودته إلى وطنه في جنوب القوقاز، بمقتضى مذكرة توقيف صدرت من قبل، ويأتي ذلك قبل فترة وجيزة من الانتخابات المحلية هناك.
صرح بذلك رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي جاريباشفيلي مساء اليوم الجمعة في التلفزيون الرسمي للدولة.
وقال جاريباشفيلي: "أود أن أبلغ الشعب بأن الرئيس الثالث المطلوب لدى سلطات البلاد تم اعتقاله" إلا أنه لم يذكر مكان احتجازه حتى الآن.
وكان ساكاشفيلي قال في وقت سابق إنه وصل إلى مدينة باتومي الساحلية الجورجية على البحر الأسود.
وأضاف على موقع فيسبوك: "لقد خاطرت بحياتي وحريتي من أجل العودة". كان الرئيس السابق يعتزم في الأصل السفر إلى العاصمة تبليسي إلا أن السلطات هددت باعتقاله.
وكان ساكاشفيلي المدان بإساءة استغلال منصبه دعا إلى احتجاجات على خلفية تنظيم الانتخابات المحلية في جورجيا.
وقال إن الشعب يجب أن يصوت لصالح الحزب المعارض الذي أسسه هو، ويطلق عليه حزب الحركة الوطنية المتحدة.