منشورات الجمل تطرح رواية «رسام المدينة أو اليرقد» للكاتبة سالمة صالح

صدرت حديثا عن منشورات الجمل، أحدث إبداعات الكاتبة العراقية سالمة صالح، رواية بعنوان "رسام المدينة أو اليرقد"، وسالمة صالح سبق وصدر لها روايات: "النهوض" 1974 ــ "الهاوية" 2013 ــ "عام السرطان" 2017.

بالإضافة إلى المجموعات القصصية: "التحولات" 1974 ــ "زهرة الأنبياء" 1994 ــ "البحث عن الخلندق" 2006. كما قدمت عدد من الكتب المترجمة نذكر من بينها: الغنوصية في الإسلام 1982 ــ العام الثلاثون 1998 ــ خط الصديق 2002 ــ على المنحدر 2004.

ومما جاء في روايتها الأحدث "رسام المدينة": كيف يرسم ماء تحول إلي جليد في ساحة المدرسة، وأكفأ أزرق لونها في ترات الاستراحة بين الدروس، ليل الشتاء البارد حيث يتعذر عليه النوم فيلتف تحت فروة أبيه.
 

يدرك أن ما نقله على الورق ليس سوى رؤية ناقصة، نظرة تمسح الأشياء ولا تتوغل فيها، مدينة ميتة، انسلخ عنها نسيجها الحي ولم يبق منها سوي هيكلها المتحجر.

سينهض الآن، يخرج إلى الشارع دون عباءة تلتف حوله من أجل أن تحميه، سيعرف أنه عاش طويلا ولم ير إلا القليل. سيري الآن أكثر مما رأي سنواته السبعين، أكثر مما رآه جاره الذي مات عن تسعين سنة.

ــ "الولاء البديل" دراسة ثقافية في التأثيرات العميقة لكرة القدم
في سياق متصل يصدر قريبًا عن نفس الدار دراسة بعنوان "الولاء البديل"، من تأليف الباحث الدكتور علي ناصر كنانة، وفي هذا الكتاب يطرق المؤلف حقلا جديدا ويقدم دراسة ريادية في موضوعها تبحث في التأثيرات العميقة لكرة القدم بصفتها ظاهرة ثقافية طاغية خلقت ولاء بديلا انتصرت به علي الولاءات الأصيلة، عندما جري استغلال الشغف الكروي وتكريسه وتطويره واستدامة تنميته بغية الانتقال بالشباب من منطقة الرفض والتمرد والمطلبية والانتفاضات والثورات، إلي منطقة الهوس بكرة القدم، أي تحويلهم من الولاء الأصيل إلي الولاء البديل حيث تصبح الحياة كرة قدم وهي تخترق وجدان الشباب لتذهب بهم إلي أولوية أخري يتماهون من خلال أنديتهم المفضلة، ويندمجون معها بهوية واحدة حيث يعاد إنتاج وعيهم بآخر يوجههم نحو ولاء بديل لولائهم الأصلي، ليتخذوا من كرة القدم بلادا ينتمون إليها، ومن الأندية أحزابا يقتلون ويقتلون في حروبها، ومن اللاعبين النجوم أنبياء يتمثلون سيرهم.

الإعلام الرياضي هو الإعلام الذي يتابعون، وثقافة كرة القدم هي ثقافتهم، يتحدثون حولها في أوقات انشغالاتهم فضلا عن أوقات فراغهم، ولا يبخلون عليها بالمال، يتقمصون فوز الفائز وبطولة البطل، ينشدون بحماس الحرب للفرسان اللاعبين، باتت كرة القدم ديانتهم والنوادي طوائفهم، لم تتبقي في اهتماماتهم أوطان أو قضايا، وقد اختاروا ولاء بديل في عالم استحال كرة القدم، ولا شيئ آخر.  

ــ "قفائر النحل" رواية لليافعين من تأليف  جلال آل أحمد
كما تطرح الدار رواية للناشئة تحت عنوان "قفائر النحل"، من تأليف جلال آل أحمد. ومما جاء علي غلافها الخلفي نقرأ: كان ياما كان، في سالف العصر والآوان،كان هنام رجل يدعي "كمند علي" يمتلك حديقة، وفي حديقته ثمة اثنا عشر قفير عسل، وكان يضع القفائر علي مصطبة احا أشعة الشمس، وسط الأعشاب والأزهار، تحت أشجار التفاح والمشمش. وعندما يحل فصل الشتاء، يخلي الحجرة العليا أمام أحد المخازن، ويصف القفائر في مدخله.

وكان يبيع خمسين منا من العسل في السنة. ولم يكن لديه حسرة، ولا قلقل، ولا أرق، ولا ري. ولم يكن مضطرا إلي أن يمسك بالمنجل، ويحصد الزرع تحت الشمس منذ الصباح وحتي الغروب.