رحلة «رزق» من «دبلوم صنايع» للهندسة والمحاضرات الدولية
تحدى الواقع، طريق يسلكه البعض للصعود على الظروف والتخلص من الأمور الغير مرضية للبعض، ذلك ما قام به رزق عبد العزيز صاحب الـ٣١ عامًا، فبعد أن كان «دبلوم صنايع» تحول لمحاضر دولي.
كان «رزق» رافضًا لنظام الثانوية العامة ما جعله يقدم على الدراسة بالمدرسة الفنية الصناعية نظام 5 أعوام، وقال لـ«الدستور»، إنه أدرك بذلك أن الإنسان يمكن أن يحدد مصيره، و يأتي ذلك من خلال الكفاح والمثابرة وذلك ما أقدم عليه.
اجتهدت طوال 5 أعوام بالمدرسة الصناعية حتى حصل على مركز متقدم في أوائل الجمهورية والمركز الأول على مستوى المحافظة في التعليم الفني عام2009، وقال: «تم تكريمي من عدد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين التنفيذيين بجمهورية مصر العربية، ومن وزير التربية والتعليم وقتها، ووزير التعليم العالي، ومحافظ شمال سيناء».
وأضاف إنه حصل على المركز الأول في مشروع التخرج وتم تكريمه من وكيل وزارة التربية والتعليم، ثم حصل على منحة تفوق دراسية لدراسة الهندسة، واستطاع الدراسة بكلية الهندسة، وحصل علي درجة البكالوريوس في الهندسة قسم الهندسة المدنية.
وتابع: «بعد دراستى بالهندسة بدأ اهتمامي بالقراءة وشغفي بالعلم والكتابه والتأليف يظهر، حيث كنت شغوف بالدكتور مصطفى محمود، المفكر والفيلسوف الذي أثرى الحياة بعلمه».
واجه «زرق» العديد من الصعاب، ولكن تشجيع والدته له أثر فيه وفي نجاحه وتقدمه، بالرغم من عدم درايته بالقراءة والكتابة وعلق: «هي من علمتني حب العلم، وكانت السبب الأساسي في أي نجاح حققته طوال رحلتي»، وبدأ بتقديم ندوات صغيرة بين أصدقائه بالجامعة إلى أن تمت دعوته لتقديم المحاضرات والندوات في معظم الجامعات المصرية.
وأشار إلى أنه أصبح مقدمًا للمحاضرات لإعضاء هيئة التدريس ودكاترة الجامعات في أكتر من جامعة مصرية، مثل جامعة الأزهر بالقاهرة، وعليه بدأ بتلقي الدعوات لتقديم المحاضرات والندوات في معظم الجامعات المصرية.
استمرت رحلته في تقديم المحاضرات والندوات على مدار ١٢عامًا، وتخرج من كلية الهندسة، وقدم ندوات بالمملكة العربية السعودية في أكبر جامعة وهي جامعة أم القرى بمكة المكرمة السعودية، ودولة الجزائر من المؤسسة الوطنية للتنمية والإبداع في ولاية قسنطينة بالجزائر.
ويعمل «رزق» على تقديم الدعم للشباب والاستشارات، وتقديم المحاضرات والندوات بشكل خدمي وبدون مقابل، حيث أنه على يقين بأن قيمة الإنسان تحدد بما يقدمه للحياة بين مولده وموته، ولابد أن يكون له أثر إيجابي في أرضه ووطنه.