بدء فعاليات مناقشة رواية «التاج» لعبير قورة بصالون سحر الرواية (صور)
بدأت فعاليات مناقشة رواية "التاج" للكاتبة الروائية عبير قورة بصالون سحر الرواية لصاحبه الكاتب فتحي إمبابي وبالشراكة مع صالون شريف العصفوري، وبحضور الكاتب الروائي فتحي إمبابي، والكاتب الروائي شريف العصفوري، والكاتب والمترجم يوسف نبيل، والروائية منى العساسي.
من جانبها قالت الروائية عبير قورة إن أحداث الرواية تدور في عصرين متوازيين العصر المملوكي والعصر الحديث، وأبطالها في العصر المملوكي هم التاج بن موسى التاجر بالحسينية وعائلته إخوته وأولاده وزوجاتهم ونرى ما يجري لهم من أحداث تتقاطع فيها مصائرهم مع أبطال آخرين.
وتابعت قورة "فنجد أبو موسى والد التاج وهو رجل شهواني يجري وراء النساء ويطارد غازية الخناقة حتى تودي به شهواته إلى نهاية مؤسفة، والشيخ خضر الذي يمتلك من الكرامات ما يقابلها من اشتهاء للحياة وللنساء ويتقاطع مصيره مع مريم التاج أخت التاج الصغير ومع السلطان الظاهر بيبرس , وابن سعيد الكاتب القبطي الذي تعرض لمحنة من محن الأقباط في ذاك العصر فأكره على ترك دينه وزواجه بعزة التاج التي عانت في زمن المجاعة من مآسي مروعة , ثم تأخذنا الرواية إلى حمزة بن الفرازي وما حدث له في حياته وفي الحرب ضد المغول هو وأستاذه فاتك التاج أخو التاج الصغير وزواجه من هند ابنة التاج, والتاج وزجته أصيل وما جرى لهما مع ابن الريغي , وابنهما بهاء الدين الطبيب وعلاقته بدولنبية المغولية الأويراتية الشرسة وبياض الابنة ومصيرها , وشمس الدين بن التاج وزوجته فاطمة التي أصرت أن تلقب بفاطمة الدميانة في أحداث وقعت لها , والتاج والأمير بكتمر وما أدت إليه ظروف التقائهما في الحج , وتحكي الرواية عن المقدم محمد بن الأشموني ومقاومته للمظالم وعلاقته بعائلة التاج وعن الأمير ابن المحسني وأخيه الأمير عمر المجنون وما ارتكباه من جنايات تأثرت بها عائلة التاج تأثرا كبيرا , كما تطرقت الرواية للأزمات والمحن المروعة للمهمشين والأقليات , العصر المملوكي ملحمة كبيرة مسترسلة حتى آخر كلمة في بلورة ذاك العصر بلغته العامية وناسه وحوادثه الهائلة فكأنك تعيش في خضم هذا الآتون العظيم .
وأشارت إلى أن شخصيات الرواية في العصر الحديث فهناك عائلة فريد التاج والتي يحدث لها الكثير في وقت لا يتعدى العام لكن كأنه مائة عام من زخم الأحداث وكثرتها, فالوالد فريد التاج يموت تاركا العائلة في مهب الريح ويحاول مجدي الأخ الأكبر مستخدما شخصيته شديدة الجاذبية كبيرة المعرفة والثقافة أن يشق طريقه , وريم الأخت الصغرى وما جرى لها في الجامعة مع دكتور حازم الذي يحب وطنه وفي نفس الوقت له شخصيته المتفردة الغريبة وعلاقته بريم, ودكتور أدهم الذي يسقط أخلاقيا ليحقق مخططاته ,والأخ هشام الذي تطارده آثام ومشاعر بالذنب لحساسيته الشديدة ورهافة مشاعره ,وابن عمهم يحيى التاج المتمرد الوطني , وريهام زوجة مجدي وشخصيتها السيئة الحادة ,وناجي عزيز الكاتب الذي قاسى مع والده ومع نشوى ,وهاني وعباس والمؤامرات التي دبراها.
ولفتت قورة إلى ان الرواية تمر بالأحداث المثيرة المشوقة، وبالمشاعر التي لا تحصى والتحليل النفسي العميق للأبطال وبالفلسفة والفكر والميتافيزيقا والجريمة والشغف والإيروتيكية.
وأكدت قورة أن الرواية استغرق كتابتها ما يقرب من ثلاث سنوات فقد استلزم إنجازها البحث العميق وقراءة ما لا يقع تحت حصر من المراجع والأدبيات والمخطوطات وكل ما يمت بصلة للعصر المملوكي وللغة العامية لهذا العصر والتي كتبت بها المؤلفة حوارات الرواية في العصر المملوكي ويعد هذا سابقة كبيرة لم تحدث من قبل حيث لا يوجد مرجع خاص بهذه اللغة لكن شذرات تُنتقى من بين السطور لمؤرخي ذاك العصر ومن المخطوطات النادرة.
