اليونان: لن نسمح بتدفق غير محكوم للمهاجرين من أفغانستان
قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الجمعة، عقب زيارته مخيمًا جديدًا للاجئين، إن بلاده لن تسمح بأن تشهد حدودها تكرارًا لأزمة المهاجرين التي حدثت في 2015، وذلك عقب تدهور الوضع في أفغانستان.
وفي أحدث مثال على تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، افتتحت اليونان مخيمًا بتمويل أوروبي في جزيرة ساموس، وهو منشأة مترامية الأطراف محاطة بأسلاك شائكة وتخضع لرقابة مشددة.
وقال ميتسوتاكيس للصحفيين، خلال رحلة عودته إلى أثينا: "لن نقبل تدفقات غير محكومة للمهاجرين تكون مماثلة لما حدث في 2015".
وتابع أن أوروبا بحاجة للعمل مع الدول المجاورة لأفغانستان لضمان بقاء اللاجئين في المنطقة.
واستقبلت اليونان 26 محامية وقاضية أفغانية وعائلاتهن، أمس الخميس، لكن ميتسوتاكيس قال إن مثل هذه الحالات "ستكون استثناء.. ولا يمكن اعتبارها عاملًا مشجعًا على الهجرة".
وفي سياق متصل، قالت رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد خصص 348.2 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لشعب أفغانستان.
وكتبت لين- في تغريدة لها على تويتر نقلتها وكالة أنباء خاما برس الأفغانية، أمس الخميس- أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب شعب أفغانستان.
من جانبه، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، تقديم 32 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، مشيرًا إلى أن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ستوزعان المساعدات على الأشخاص الأكثر تضررًا من النزاعات والكوليرا في أفغانستان.
يشار إلى أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة خصص 45 مليون دولار أمريكي؛ للمساعدة في منع انهيار القطاع الصحي في أفغانستان.
وقد طلب سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة سحب بلاده عن لائحة الدول الأعضاء التي ستلقي خطابات، الإثنين، في اليوم الأخير من نقاشات الجمعية العامة، كما أعلنت المنظمة الدولية.
وقالت الناطقة باسم رئيس الجمعية العامة، مونيكا غرايلي، لوكالة فرانس برس: "هذا البلد سحب مشاركته في النقاش العام"، موضحة: "لم يتم إعطاء أي سبب".
وكان يفترض أن يتحدث السفير غلام إسحق زاي، عضو حكومة الرئيس المخلوع أشرف غني، مساء، بحسب البرنامج الذي كان لا يزال ساريًا ليلًا.