«البطوطى»: المناعة الجماعية طوق نجاة «السياحة العالمية»
قال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية، إن انهيار حركة السياحة الدولية نتيجة تفشي جائحة كورونا يكلف الناتج المحلي الإجمالي العالمي خسارة تقدر بـ4.5 تريليون دولار أمريكي على مدار عامي 2020 و2021.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قطاع السياحة الدولي والقطاعات الأخرى التي تعتمد عليه يتكبد في عام 2020 خسارة حوالي 2.4 تريليون دولار أمريكي بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة للانخفاض الحاد في أعداد السائحين الدوليين الوافدين.
وأشار البطوطي أن تعافي القطاع بدء تدريجيا وستعود الأمور لطبيعتها مع تطور نسب التطعيمات بالمجتمعات سيساعد في معدلات التعافي مع وصول المجتمعات لحالة المناعة الجماعي، حيث تعتبر هي طوق النجاة للقطاع السياحي.
يشار إلى أن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، كشف في أحدث تقاريره له بعنوان: «متابعة آثار كوفيد 19 على قطاع السياحة»، لمتابعة أداء قطاعات الاقتصاد المصرى التي تأثرت بالجائحة على أرض الواقع.
وجاءت توقعات المركز لخسائر قطاع السياحةً للعام المالى الحالي 2020-2021، تصل 2.2 مليون سائح تمثل 19% من السياحة المعتادة مقارنة بعام 2018 «أحدث البيانات المنشورة»، وبالتالي تحقيق إيراد سياحى بنحو 360 مليون دولار، وهو ما يعني خسارة نحو 18 مليار دولار مقارنة بالمستهدف هذا العام، وقد تم بناء هذه التقديرات بسبب استمرار الوضع الراهن على المستويين المصرى والعالمي.
وحسب توقعات الخبراء نتيجة لتعثر النشاط السياحى العالمى وفى مصر حتى يونيو الماضي 2021 كخسارة 18.4 مليار دولار.
ويتوقع التقرير أيضا بداية التعافى للقطاع السياحى خلال النصف الأول من العام 2021/2022 وفقا للعديد من التقارير الدولية، وذلك بقدومنحو 3 ملايين سائح بما يمثل نسبة 48% من السياحة المعتادة من عام 2018، وبالتالى تحقيق إيراد سياحى بنحو 900 مليون دولار، بافتراض ظهور مصل فعال لعلاج الفيروس، وإزالة دول العالم قيودها على الطيران الدولى في ظل استحواذ النقل الجوى على نحو 90 – 95% من السائحين وفقا لطريق الوصول، وقدوم السياح العرب إلى مصر، حيث أن هذه الشهور هي المفضلة لديهم لزيارة مصر.