«غثيان ودوخة».. تأثير أدوية الاكتئاب بعد التوقف عن تناولها
كشفت دراسة أن الأشخاص الذين يتخلصون من الأدوية المضادة للاكتئاب هم أكثر عرضة للانتكاس من الذين يبقون عليها.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن باحثي جامعة كوليدج لندن وضعوا 500 بريطاني مكتئب تحت الدراسة - كانوا في السابق يتناولون سيتالوبرام أو سيرترالين أو فلوكستين أو ميرتازابين لمدة تسعة أشهر على الأقل - لمدة عام.
وتابعت الصحيفة أن الذين توقفوا عن تناول أدويتهم تعرضوا لخطر الإصابة بالاكتئاب السريري مرة أخرى بنسبة 56 في المائة، بينما كان المرضى الذين استمروا في وصفتهم الطبية كان 39٪ منهم عرضة للانتكاس.
وقال الباحثون إن هذا يدل على أن استخدام مضادات الاكتئاب على المدى الطويل يقلل من فرصة المعاناة من الاكتئاب، لكنه ليس ضمانًا.
وقالت الدكتورة جيما لويس، الباحثة في علم الأوبئة النفسية والمؤلفة الرئيسية للدراسة إن 44 % من الناس بشكل عام يتوقفون عن أدويتهم دون التعرض للانتكاس.
وقالت: «لا يمكننا تحديد من هم هؤلاء الناس حتى الآن».
وتابعت: «كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب، مدفوعًا بشكل أساسي بأخذها لفترات أطول».
ويعاني حوالي 3% من البريطانيين من الاكتئاب، بينما يعاني 6.7 % من البالغين في الولايات المتحدة من هذه الحالة.
وفي إنجلترا، تم رصد 7.3 مليون شخص يتناولون مضادات الاكتئاب في عام 2017 (17٪ من السكان البالغين) ويوجد حاليًا 1.5 مليون شخص في البلاد يتعاطون هذه الأدوية لمدة عامين أو أكثر.
لكن الأدوية تعرضت لانتقادات، حيث أبلغ العديد من المرضى عن أعراض سلبية من انسحاب الأدوية من أجسادهم بعد محاولتهم التخلص من الحبوب، مثل التعب والغثيان والدوخة.
وهدفت دراسة «UCL» التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، إلى تحديد ما إذا كان الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب يمنع حدوث نوبة اكتئاب أخرى.