إعلامية: اختيار نجلاء بودن لرئاسة الحكومة التونسية اعتراف بقدرات المرأة
أكدت الإعلامية التونسية ضحى طليق أن اختيار الرئيس قيس سعيد، لنجلاء بودن رئيسة للحكومة التونسية، لأول مرة في تاريخ البلاد هو اعتراف بقدرات المرأة وكفاءتها في إدارة الشأن العام وخاصة مراكز القرار وهو مسالة أثبتتها عبر العصور بدا من عليسة وأروى القيروانية وصولا إلى الجازية الهلالية والسيدة المنوبية.
وقالت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التعيين يعد تتويجا لنضالات التونسيات في العصر الحديث من أجل تفعيل مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
وأشارت طليق إلى أن هذا الاختيار يحمل أيضا رسالة إلى الداخل والخارج، فالداخل هو طمأنة التونسيات اللاتي كن في مقدمة المتصدين للمشروع الاخواني على حقوقهن وعلى أنه يعول عليهن وعلى قدراتهن في بناء تونس الجديدة، كما يتعارض تماما مع من كانوا في الحكم أي الإخوان والذين يؤمنون بأن المرأة ناقصة عقل ودين.
وحول رسالة تلك الخطوة للخارج فهذا الاختيار له جانبان مهمان، أوضحت أن الأول سياسي أي أن الرئيس سعيد ماض في تنفيذ مشروعه الذي وعد به بعد 25 يوليو 2021، والقاضي باختيار رئيس حكومة لتجاوز تعطل دواليب الدولة، والثاني هو طمأنة للرأي العام الدولي بأنه لا خوف في عهده على القيم والمبادئ التي نص عليها الدستور التونسي والتي ترتكز على مبادىء حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمواطنين في الحقوق والواجبات.
وفى وقت سابق من اليوم، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة، التي ينتظرها الشارع التونسي منذ ما يزيد على شهرين، كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وبدأ الرئيس التونسي فصلا جديدا في القرارات الاستثنائية المتوالية منذ 25 يوليو الفائت، والتي بدأت بتعليق عمل البرلمان إقالة الحكومة، ووصلت إلى تعطيل الدستور وبدء عملية تغيير النظام السياسي في تونس.