رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القديس البار خاريطون المعترف

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر برئاسة الأنبا جورج بكر، بحلول الثلاثاء التاسع عشر بعد العنصرة والإنجيل الثاني بعد الصليب، إضافة إلى تذكار القديس النبي باروك، وتذكار القديس البار خاريطون المعترف.
وتقول الكنيسة: «ولد القدّيس خاريطون في أيقونة من أعمال ليكاونية وذاق ألوان العذاب لأجل المسيح في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس، لكنه بعد إطلاق الحرية الدينية في الإمبراطورية الرومانية من قبل الإمبراطور قسطنطين الكبير سنة 313 وذهب إلى فلسطين وأسس فيها ثلاثة أديرة الأول في «فاران» (سنة 330) والثاني في جوار إريحا (سنة 340) والثالث في «تَقْوَع» في جوار بيت لحم، وأسلم نفسه البارة بيد خالقه سنة 350».

وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات مثل: رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي، وإنجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة من سلسلة عظات لأيّام الأحد وأعياد القدّيسين للقدّيس أنطونيوس البادواني، وهو راهب فرنسيسيّ ومعلِّم في الكنيسة عاش في الفترة (نحو 1195 - 1231).

وتقول: "آه، كم أنني معجب بهذه اليدّ! يَداهُ حَلْقَتانِ مِن ذَهَب مُرَصَّعَتَانَ بالزَّبَرجَد". هذه اليدّ التي تفكّ لمستُها عقدةَ لسان الأبكم، تُقيم ابنة يائيرس من الموت  وتُبرئ الأبرص. هذه اليدّ التي يقول لنا عنها النّبي إشعيا: " كُلُّ هذه يَدي صَنَعَتها فهكذا كانَت كُلُّها، يَقولُ الرَّبّ ". 
وتضيف:"مَدُّ اليدّ، هو إعطاء هديّة. يا ربّ، مُدَّ يدك - هذه اليدّ التي سيمدّدها الجلاّد على الصّليب - المس الأبرص، اسخَ عليه. كل ما سوف تلمسه يدك سيبرأ ويشفى". "ولَمَسَ أُذُنَ مَلْخُس"، كما قال القدّيس لوقا، "فأَبرأَه". يمدّ يده لمنح الأبرص عطيّة الصّحة. يقول: "قد شِئتُ فَابرَأ" وفي الحال يزول البَرَص؛ "إِنَّ إِلَهَنا في ٱلسَّماء وَقَد صَنَعَ كُلَّ ما شاء. ففيه، لا شيء يفصل المشيئة عن الإتمام". 
وتكمل: "غير أنّ، هذا الشّفاء الفوريّ، يُحرزه الله كل يوم في نفس الخاطئ من خلال رسالة الكاهن. للكاهن وظيفة ثلاثيّة: عليه مدّ يده، أي الصّلاة للخاطئ والرّأفة به؛ عليه لمسه، تعزيته، ووعده بالمسامحة؛ عليه إرادة هذه المسامحة وإعطاؤه إيّاها بالغفران. هذه هي الرّسالة الرّعويّة الثلاثيّة التي عهد الرّب بها إلى بطرس عندما قال له ثلاث مرّات: "اِرْعَ خِرافي".